أعلنت وزارة الصحة أنه تم لأول مرة في المغرب إجراء عملية لزرع الكبد انطلاقا من متبرع حي، استفاد منها طفل في العاشرة من عمره. وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن هذه العملية المستعجلة التي تمت بتاريخ 13 فبراير الماضي وقامت بها لجنة زرع الكبد بتعاون مع الفريق الطبي لجراحة الكبد التابع لمستشفى بوجون بباريس، تحت إشراف البروفسور ج. البلغيتي، والذي كان ممثلا بالدكتور ص .دكماك، تندرج في إطار تطوير برنامج زرع الأعضاء والأنسجة البشرية للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش. وقد تمت هذه العملية ذات المستوى العالي في إطار نظام المساعدة الطبية (راميد) بحضور فريق من الجراحين بالمستشفى الجامعي ابن رشد في إطار تطوير الكفاءات في مجال زرع الأعضاء. وأوضحت وزارة الصحة أن عمل التبرع النبيل الذي أقدم عليه والد المتلقي، يعتبر العلاج الوحيد من أجل إنقاذ هذا الطفل، الذي أدخل إلى مصلحة إنعاش الأطفال التابعة للمركز الجامعي في 7 فبراير الماضي في حالة حرجة مرتبطة بقصور كبدي حاد ناتج عن الالتهاب الكبدي من نوع ( أ). وأبرزت أن المتبرع يتمتع حاليا بصحة جيدة، وقد غادر المستشفى، مشيرة إلى أن عملية الزرع تمت في ظروف جيدة وحالة الطفل مستقرة، تقتضي بقاءه في قسم إنعاش الأطفال إلى حين تحسن حالته الصحية . وأضافت أن إجراء عملية زرع الكبد تمت بتضافر جهود جميع العاملين بالمركز الاستشفائي الجامعي، وفتحت آفاقا لتطوير زراعة الكبد في المغرب. كما أن هذه العملية تعرب عن قمة التضامن العائلي.