اعتبر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالوكالة، الكاميروني عيسى حياتو، يوم الخميس في زيوريخ في مؤتمر مشترك مع السويسري فرانسوا كارار، رئيس لجنة الاصلاحات، بأن الأحداث التي تشهدها منظمته "تؤكد ضرورة إجراء إصلاحات". في المقابل قال كارار "يمر الفيفا بأزمة خطيرة، لكنها في الوقت ذاته مناسبة فريدة من أجل إحداث التغيير المناسب وفتح حقبة جديدة". فبعد ستة أشهر على الزلزال المدمر، الذي ضرب الفيفا وتوقيف مسؤولين عدة بسبب أعمال رشوة، اعتقلت السلطات السويسرية بطلب من الولاياتالمتحدة أيضا مسؤولين اثنين آخرين في ارتداد جديد للأزمة، التي تعصف بالمؤسسة الكروية الأبرز في العالم. ويأتي المؤتمر الصحافي المشترك، إثر إقرار اللجنة التنفيذية في الفيفا بالإجماع للإصلاحات التي تقدم بها كارار ولجنته، وأهمها تحديد ولاية رئيس الفيفا ب 12 عاما قبل عرضه على الجمعية العمومية المؤلفة من 209 اتحادات وطنية للتصويت عليه في المؤتمر الاستثنائي، المقرر في فبراير المقبل على هامش الانتخابات الرئاسية. وتتضمن الاصلاحات أيضا تركيزا أكبر على النزاهة، التي يجب أن يتمتع بها اعضاء اللجنة التنفيذية وإعادة التوازن إلى مراكز القوة داخل حوكمة الفيفا. لكن هذه الاصلاحات جاءت وسط موجة اعتقالات جديدة طالت مسؤولين بارزين في الاتحاد الدولي فجر الخميس هما خوان انخل نابوت رئيس الاتحاد الاميركي الجنوبي، وألفريدو هاويت، الرئيس المؤقت لاتحاد الكونكاكاف. وفي سياق متصل، اعلنت وزارة العدل السويسرية أن العضوين رفيعي المستوى هما البارغوياني خوان أنخل نابوت والهندوراسي ألفريدو هاويت، اللذين اعتقلا يوم الخميس، رفضا تسليمهما إلى الولاياتالمتحدة. وأوضحت الوزارة السويسرية أن "هذين المسؤولين البارزين تم دفع أموال إليهما لبيع حقوق تسويق لها علاقة بحقوق بيع النقل التلفزيوني لدورات في أميركا اللاتينية وتصفيات كأس العالم"، مضيفة أن "هذين الشخصين وافقا على تلقي رشاوى بالملايين".