استضافت النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) أول اجتماع للمكتب التنفيذي للنقابات التعليمية الفرنكفونية CSFEF أيام 26 و27 و28 يناير بمدينة الدارالبيضاء. وقد افتتح الأخ عبد العزيز إوي الكاتب العام هذا الاجتماع بكلمة النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) والتي وقف فيها على الأوضاع الاجتماعية والتعليمية بتونس، والتي كانت نتيجة للانعكاسات السلبية للوضع السياسي وما عاشته من خروقات ومضايقات وأضاف أن ثورة الياسمين هي انطلاقة لإصلاح تلك الأوضاع وأن النقابات وخاصة التعليمية منها كان لها دور كبير فيها. وقد خلفت كلمة النقابة ردود فعل إيجابية في الاجتماع وقرر المكتب التنفيذي للنقابات التعليمية الفرنكفونية اعتمادها في البيان الختامي ونشرها كاملة في المجلة الفرنكفونية... وناقش أعضاء المكتب التنفيذي في هذا الاجتماع تأثيرات إعلان Fribourg الذي رفعه المؤتمر 12 لملوك ورؤساء الحكومات الفرنكفونية والتقرير المالي للمؤتمر الأخير الذي انعقد بسويسرا يومي 21 و22 شتنبر 2010 . كما قدم الأعضاء مختلف التقارير منها المشاريع النقابية والمواقع النقابية ومشروع التربية والتنمية وتقرير حول التعاضديات وشبكة التربية والتضامن ، وتقارير الجمعيات الدولية غير الحكومية والتضامن مع الهايتي والعلاقة مع اتحاد المعلمين العرب الذي قدمه الأخ إدريس سالك والمنتدى الاجتماعي الذي سينعقد بدكار في فبراير المقبل. واستمع المكتب أيضا لتقرير حول ندوة وزراء التربية الوطنية بالدول الفرنكفونية وحول التحضير للاحتفال بالذكرى 25 للنقابات التعليمية الفرنكفونية التي تأسست سنة 1987 والتحضير لليوم العالمي للفرنكفونية (20 مارس2011) . كما وقف المكتب التنفيذي مطولا على المنظومات التربوية الفرنكفونية منها المغرب والتطورات الحاصلة في الموضوع والإعداد لمؤتمر الأممية التعليمية الذي سينعقد في يوليوز المقبل بجنوب إفريقيا وكيفية مشاركة النقابات التعليمية الفرنكفونية فيه... كما صادق الاجتماع على ميزانية 2010-2012 وعلى عقد الاجتماع المقبل بفرنسا... وناقش المكتب أيضا الوضعية الإدارية والمالية لمركز التكوين للنقابات التعليمية الفرنكفونية المتواجد بعاصمة بوركينافاصو. وفي الأخير بعث المكتب برسائل تضامنية مع النقابات التعليمية بتونس وساحل العاج وصادقت بالإجماع على البيان الختامي (إعلان الدارالبيضاء) الذي جاء فيه: «تناول المكتب التنفيذي للنقابات التعليمية الفرنكفونية المجتمع بالدارالبيضاء أيام 26 و27و28 يناير 2011 الوضعية التعليمية بالدول الفرنكفونية وتبين أن الحكومات الفرنكفونية جددت التزاماتها خلال سنة 2010 حول «التربية للجميع» وتمويلها وأن فرنسا التي ستترأس» مجموعة العشرين» في سنة 2011 التزمت بأن تتطرق لأسئلة التربية والتكوين في القمة الاجتماعية في الخريف المقبل... كما تبين للمكتب التنفيذي أن هناك تراجعا في تمويل المنظومات التربوية وخاصة أن هناك تراجعا في التوظيفات والتكوين وانخفاضا في الأجور وضعف الجودة .وأن هناك تراجعا كبيرا في مساعدة دول الشمال لدول الجنوب وضغوطات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي مما يؤثر سلبا على تحقيق «التربية للجميع» والبرنامج التربوي في أفق 2020 وإعلان دكار . إن المكتب التنفيذي يعبر عن قلقه الكبير في عدم تنفيذ البرامج التنموية «للتربية للجميع» وعلى أوضاع الشغيلة التعليمية. كما أن هناك غيابا كليا للمنظمة العالمية للفرنكوفونية في تلك المشاريع والبرامج وذلك بسبب غياب الإدارة السياسية والدعم المالي، مما سيؤدي لامحالة إلى عدم تنفيذ رعودها والتزاماتها تجاه دول الجنوب. وفي الاخير فإن المكتب التنفيذي المجتمع بمدينة الدارالبيضاء بالمغرب يطرح تساؤلات عديدة حول تنفيذ إعلان باماكو ويذكر أن لا مستقبل للفرنكوفونية بدون تربية. حضر الاجتماع من فرنسا كل من روجي فيراري (الرئيس) ومونيك فويلو ممثلة الأممية التعليمية وأنيييس بريدا وتيري ويشانت وكورين فيال ومن كندا غابريال مارشان الكاتب العام ومن سويسرا مارسيل بيلار ، ومن رومانيا رادو بيبسكو ومن ساحل العاج مامادو سورو ومن بوركينا فاصو جان كافندو ومن الكونغو برازفيل كلوتيدمادينبا ومن المغرب إدريس سالك.