شاركت النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) مؤخرا في عدة تظاهرات عربية وإفريقية ودولية، بحكم مصداقيتها وتاريخها النضالي وتمثيليتها الواسعة وعضويتها، وذلك من أجل تمثيل المغرب في تلك المحافل الدولية وعلى رأسها الأممية التعليمية (IE) التي تتحمل فيها المسؤولية في المكتب التنفيذي واتحاد المعلمين العرب واللجنة الفرنكفونية للتربية والتكوين (CSFEF) وفي شبكة نساء التعليم بإفريقيا (RAFED ) وغيره يعتبر تواجد النقابة في هذه المحافل ومشاركتها في التظاهرات الخارجية مهما من أجل الدفاع عن القضية الوطنية الأولى وعن اقتراح المغرب وعن القضية الوطنية الثانية من أجل إصلاح المنظومة التربوية ومهنة التدريس والتربية للجميع وعن المدرسات المغربيات والدفاع عن مقاربة النوع وعن قضايا عربية (فلسطين والعراق...) وتوقيع شراكات مع النقابات الدولية الحليفة من أجل برامج تكوينية وتبادل التجارب وبالتالي، فإن حركية النقابة التنظيمية والمطلبية والنقابية توازيها حركية العلاقات الخارجية والدينامية الديبلوماسية، مما أعطى للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) مكانة متميزة في مختلف المحافل النقابية الدولية. ورغم الإمكانات المادية المحدودة، فإن النقابة لا تدخر جهدا للدفاع عن تلك القضايا منها: 1- المشاركة في أشغال المجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب: الدفاع عن القضية الوطنية الأولى. شاركت النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في أشغال المجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب المنعقد ما بين 20 و 22 دجنبر 2009 بدمشق بسوريا تحت شعار: «بالعلم والمعرفة والمقاومة... نحقق الديمقراطية والتقدم والتحرر»، وذلك من أجل التداول في التقريرين الأدبي والمالي للمنظمة والتحضير للمؤتمر الثامن عشر والمصادقة على البيان العام.. كما كان مناسبة لمناقشة بعض القضايا التنظيمية وتقييم واقع الاتحاد.. ومن أهم القرارات التي صادق عليها المجلس بالإجماع هو دعمه للمبادرة المغربية حول الحكم الذاتي في الصحراء تحت سيادة المغرب ووحدة ترابه وعقد المؤتمر المقبل بليبيا في صيف 2010 واجتماع الهيئة الاستشارية التي تضم الكتاب العامين للنقابات التعليمية العضوة في الاتحاد بدولة الكويت.. شارك في أشغال المجلس 11 منظمة نقابية من 15 وقد مثل النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) الممثل الوحيد للمغرب الأخوان عبد الصادق الرغيوي النائب الأول للكاتب العام وعبد المولى بوالزيت عن لجنة الشؤون النقابية عضوا المكتب الوطني. 2 - المشاركة في اللقاء الثاني حول تحليل المنظومات التربوية بواغادوغو ببوركينافاسو: الدفاع عن المدرسة العمومية ومهنة التدريس شاركت النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في اللقاء الثاني حول «تقوية القدرات من أجل تحليل إصلاحات المنظومة التربوية» والمنظم من طرف اللجنة النقابية الفرنكفونية للتربية والتكوين ((CSFEF من 15 إلى 19 دجنبر 2009 بواغادوغو ببوركينافاسو والذي شاركت فيه النقابات التعليمية لكندا ((CSQ وفرنسا ((SNES وموريطانيا (SNEF - SNES - و SNEP ) وتونس (SGEB). وخلال هذا اللقاء تم تقييم نتائج اللقاء الأول حول «تحليل إصلاحات المنظومات التربوية» المنظم بنفس المكان من 21 إلى 25 أبريل 2008 ومناقشة مختلف المؤشرات وأدوات القياس من أجل تحليل وإصلاح المنظومات التربوية، كما وقف المشاركون مطولا على مهنة التدريس والمشاكل التي تعاني منها الشغيلة التعليمية، كما تم إعداد خارطة طريق لاستراتيجية نقابية حول إصلاح الإصلاح وإصلاح مهنة التدريس.... كانت مناسبة للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) لاستعراض مختلف الإصلاحات التربوية للمغرب ودور النقابة في الدفاع عن المدرسة العمومية وعن مهنة التدريس ومختلف النضالات والتضحيات التي خاضتها وكان آخرها إضراب يومي 9 و 10 دجنبر 2009 ... كما كانت مناسبة لعقد لقاء مع الكاتب العام للجنة الفرنكفونية CSFEF السيد Roger Ferrari ومع النقابات التعليمية الأخرى من أجل التواصل وتبادل التجارب وتنسيق المواقف. ومثل النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في اللقاءين الأخ إدريس سالك منسق دائرة الإعلام والتواصل والأخت خديجة بوجادي. وبهذه المناسبة ستعد النقابة استراتيجيتها النقابية حول إصلاح المنظومة التربوية ومهنة التدريس بالمغرب. 3 - المشاركة في أشغال الورشة التقييمية لأنشطة شبكة نساء التعليم بإفريقيا ((RAFED : الدفاع عن المدرسات وعن مقاربة النوع في النقابة. إيمانا من الأممية التعليمية بأهمية النهوض بأوضاع النساء في قطاع التعليم وتفعيلا لقرارات نيروبي في عشت 2006 وخلاصات كوتونو في ماي 2008 ، انبثقت لجنة استشارية مكونة من ممثلات الشبكات التعليمية النسائية لشمال إفريقيا ((Refan وإفريقيا الغربية ((RESAO وإفريقيا الوسطى وإفريقيا الشرقية ((WNEA وإفريقيا الجنوبية( (SAWEN بالإضافة إلى منسقة الأممية التعليمية والمكلفة ببرنامج الشبكة. وتهدف هذه اللجنة إلى تقوية روح التضامن بين نساء التعليم بإفريقيا والرفع من مشاركتهن في المنظمات النقابية وفي الحياة المهنية والاجتماعية. وتلعب النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) الممثل الوحيد للمغرب دورا كبيرا وأساسيا في هذه الشبكة سواء في شبكة شمال إفريقيا ((REFAN أو في اللجنة الاستشارية وتمثل النقابة الأخت الباتول النجاجي عضوة المكتب الوطني والمنسقة الوطنية لدائرة المرأة. و قد عقدت ممثلات الشبكات التعليمية لنساء إفريقيا ((RAFED اجتماعا تقييميا أيام 14، 15 و 16 دجنبر 2009 بأكرا (غانا) والمكونة من 13 عضوة بالإضافة إلى ممثلات عن الفيدرالية الكندية للمدرسين والمدرسات FCE وعن اتحاد المدرسين بالنورويج ((UEN وعن المنظمة النقابية السويدية وبحضور الكاتبة العامة بالنيابة للأممية التعليمية ((IE السيدة Janice Estman المكلفة بمقاربة النوع والإنصاف.. وكان جدول أعمال الدورة هو المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي وتقييم نتائج الأنشطة ومراجعة أهداف خطة عمل الشبكة وتوضيح العلاقات الخارجية والداخلية للشبكة. ومن أهم القرارات والاقتراحات : - المشاركة في الندوة الدولية للنساء النقابيات ببانكوك بالتايلاند في ماي 2010 . - نقل مقر الأممية التعليمية لإفريقيا من الطوغو إلى غانا. - المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي. - خلق منبر إعلامي Promo - femme - الوقوف على الصعوبات والتحديات التي تواجهها الشبكة. - تحديد الأهداف التي ينبغي تحقيقها وذلك من خلال إدماج مقاربة النوع داخل المنظمات النقابية وتقوية قدرات المسؤولات في المنظمات النقابية في المجالين النقابي والتربوي، ثم بلورة خطة عمل تواصلية. - وضع خطة عمل الشبكة لسنوات 2010، 2011 و 2012 . وقد نوهت المشاركات بالتجربة المغربية في تعاطيها مع قضايا نساء التعليم ودور النقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) في الدفاع عن مقاربة النوع والإنصاف.