ارتفعت شكاوى آلاف المسافرين العالقين بمطارات القاهرة نتيجة ارتباك في رحلاتهم الجوية، نظرا للعدد المتزايد غير المنتظر من المسافرين الذين كانوا يسابقون الزمن لمغادرة مصر على إثر ارتفاع موجات الغضب والمظاهرات الحاشدة التي اجتاحت البلاد منذ أيام. وعلى إثر الارتباكات التي حصلت في الرحلات الجوية، بقي أزيد من 140 مغربيا لمدة ثلاث ليال بمطار القاهرة في ظروف صعبة دون أن يتمكنوا من العودة إلى المغرب لعدم وجود طائرة تقلهم من القاهرة إلى الدارالبيضاء. وفي هذا الصدد قال عبد الرحمان صدوق مدير عام مساعد في الخطوط الملكية المغربية في تصريح لصحيفة ««الاتحاد الاشتراكي»» أمس الاثنين إن «هؤلاء الركاب كانوا متعاقدين مع شركات نقل جوي أخرى لنقلهم إلى المغرب غير الخطوط الملكية المغربية التي عملت على تأمين عودتهم الى المغرب أول أمس الأحد». وكانت سفارة المملكة المغربية بالعاصمة المصرية القاهرة قد أوضحت في بلاغ لها أنها توصلت بحوالي مائة طلب من السياح والمقيمين لأجل مساعدتهم على العودة إلى المغرب. كما سبق لسفارة المغرب بالقاهرة أن وضعت رهن إشارة أفراد الجالية المغربية المقيمة بجمهورية مصر ، أرقاما للاتصال بها عند الاقتضاء. هذا وصرح أحد الركاب العالقين بمطار القاهرة في اتصال ب» الاتحاد الاشتراكي»»، «أن ما أغضب المغاربة هو بقاؤهم في حالة يرثى لها داخل المطار، وكذا عدم اتصال السفارة والقنصلية المغربية بالقاهرة بهم، رغم أنهم قاموا بمحاولات عديدة لإخبار السفارة والقنصلية بذلك لكن دون جدوى». لكن السفير المغربي بالقاهرة، وفي تصريح خص به قناة «العربية»، أكد أن السفارة تقدم جميع المساعدات للمغاربة الذين ينوون مغادرة مصر، سواء أكانوا مقيمين أو سياحا، حتى يتمكنوا من العودة إلى المغرب في ظروف مناسبة، وأضاف أنه تم الاتفاق مع الخطوط الملكية المغربية لبرمجة رحلات جوية إضافية بداية من يومه الثلاثاء فاتح فبراير. وبالمقابل، قال عبد الرحمان صدوق «إن الخطوط الملكية المغربية تمكنت أول أمس الأحد من ترحيل حوالي 150 راكبا من الذين بقوا عالقين بمطار القاهرة، وذلك من خلال تأمينها رحلة جوية ربطت بين القاهرةوالدارالبيضاء على متن طائرة من نوع بوينغ 767». وأكد صدوق في حديثه ل»«الاتحاد الاشتراكي» «أن الخطوط الملكية المغربية «ستواصل تأمين نقل كل المواطنين المغاربة،سواء السياح أوالمقيمين في الديار المصرية، وذلك عبر برمجة رحلات جوية إضافية وذلك بالتنسيق مع السلطات القنصلية المغربية في القاهرة من أجل تدبير أحسن لعملية إجلائهم في ظروف جيدة».