سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مغاربة محاصرون في مطار القاهرة والرباط لا تستبعد الترحيل الجماعي لطالبي الاستغاثة هلع وسط المغاربة في مصر واختفاء رجال الأمن من أمام سفارة المغرب و«لارام» تفشل في تسفير المحاصَرين
وجد أكثر من 140 مغربيا أنفسهم محاصَرين في مطار القاهرة الدولي، بعد أن تم إلغاء رحلتهم نحو المغرب، وهي الرحلة التي كانت مقررة لأول أمس السبت، وتم إلغاؤها بسبب الظروف التي تعيشها مصر حاليا، فيما ذكر مصدر آخر أن حالة هلع وذعر تنتاب العديد من المغاربة المقيمين في مصر لم يتمكنوا من مغادرة مطار القاهرة، بعد توقف الرحلات الجوية لدى بعض شركات الطيران. وقال مسافرون مغاربة، اتصلوا ب«المساء»، إنهم كانوا ينتظرون السفر نحو المغرب على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية المصرية في السابعة من مساء السبت بالتوقيت المحلي، غير أن مسؤولا في المطار أخبرهم بإلغاء الرحلة وقال لهم عبارة يصعب تصديقها، وهي أن «الربان الذي كان مقررا أن يقود الرحلة مات مقتولا برصاص متظاهرين»... وقالت سيدة مسافرة في اتصال مع «المساء» إنهم قضوا ليلة بيضاء في مطار القاهرة في العراء فوق الكراسي دون أن يجدوا أي مخاطب من السفارة المغربية لحل مشكلهم، مشيرة في هذا السياق إلى أنهم لا يعرفون إلى حد الآن أي شيء عن رحلتهم المرتقبة نحو الدارالبيضاء، فيما تحدث مسافر ل«المساء» عن وجود حالة خوف وسط المغاربة المحاصرين في المطار عن حياتهم، خاصة بعد تردد أنباء عن وجود انفلات أمني في محيط المطار. وقرر المسافرون المغاربة الاعتصام في قاعة الرحلات، فيما يعاني كبار السن والنساء والأطفال من ظروف صعبة، بما في ذلك شح المواد الغذائية والمياه، خصوصا أن عددا من المسافرين عجزة وجاؤوا على متن رحلة من السعودية، بعد أدائهم مناسك العمرة، وفق ما أفاد به مسافرون من عين المكان. وحسب نفس المصادر، فإن إدارة المطار لم تحدد أجلا معينا لانطلاق الرحلة نحو المغرب، وهو ما زاد من قلق وخوف المسافرين المغاربة، في الوقت الذي تزداد الاضطرابات في مصر وتنتشر مثل بقعة زيت. وطالب المسافرون المغاربة المسؤولين في المغرب باتخاذ ما يلزم وبإرسال طائرة مغربية خاصة إلى القاهرة لنقلهم نحو المغرب، على غرار ما فعلت عدد من البلدان مع مواطنيها الموجودين في مصر، فيما ينفي علي المحمدي، مدير الشؤون الاجتماعية والقنصلية في وزارة الخارجية المغربية، أن تكون أحوال الجالية المغربية في مصر بهذا السوء، مشيرا في هذا السياق إلى أن الخارجية المغربية أحدثت خلية مشتركة تضم مسؤولين من الوزارة المكلفة بالجالية المغربية في الخارج وكل المصالح المعنية بهذه القضية، لتتبع أحوال المغاربة المقيمين في مصر. واعترف علي المحمدي بوجود حالة هلع ورعب وسط المغاربة المقيمين في مصر، والذين قدر عددهم بأكثر من 2000 مغربي، مشيرا إلى أن العديد منهم لجؤوا إلى مقر السفارة المغربية في القاهرة لطلب الاستغاثة ولترحيلهم إلى المغرب. وقال المحمدي إن الوزارة لا تستبعد خيار الترحيل الجماعي لهؤلاء للمغاربة الطالبين للإغاثة على نفقة الدولة، كما فعل المغرب في مناسبات سابقة، كأحداث ساحل العاج وتونس، غير أن الذي جعل عملية تسفير المغاربة عبر رحلات الخطوط الملكية المغربية تفشل، حسب المتحدث نفسه، هو الانقطاع المتكرر لشبكة الأنترنت، التي تعتمد عليها الشركة في إجراءات السفر. وأوضح المحمدي أن أبواب السفارة المغربية ما زالت مفتوحة رغم اختفاء رجال الأمن من أمام بنايتها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن العديد من الأسر المغربية تتصل بانتظام بمصالح الوزارة للاطمئنان على ذويها في مصر.