أكدت مصادر مطلعة أن مغاربة راغبين في العودة من مصر إلى المغرب مازالوا عالقين بمطار القاهرة الدولي منذ الجمعة 28 يناير 2011، مشيرة أنهم لم يتمكنوا من ركوب الطائرة في رحلاتهم المبرمجة خلال الثلاثة أيام الأخيرة. وأشارت أن معاناتهم زادت مع حظر التجوال ونقص في التموين وصعوبة الذهاب إلى دورات المياه. كما زادت معاناة العالقين مع وجود أعداد كبيرة جدا من الأجانب الذين يحاولون مغادرة مصر في ظل الأحداث الجارية وشيوع أخبار عن غياب الأمن وانتشار عمليات النهب والسلب، ومع إعلان عدد من الدول برمجة رحلات جوية لإجلاء مواطنيها. وقدرت المصادر عدد هؤلاء المغاربة العالقين بالمئات، مشيرة أن من بينهم وفد رياضي في رياضة الرماية بالنبال كان يتواجد في مصر في إطار تدريب دولي إلى غاية 18 فبراير 2011، لكنه قطع ذلك بسبب الأحداث الجارية في البلد، كما يوجد أيضا مغاربة ذهبوا إلى مصر من أجل السياحة، وأيضا يوجد مغاربة وصلوا إلى مطار القاهرة كمحطة ''إسكال'' مبرمج لرحلة عابرة للقارات ورابطة بين مدينة دبيالإماراتية ونظيرتها الدارالبيضاء، لكن مستجدات الملاحة المصرية جعل هؤلاء المغاربة، إضافة لكافة ركاب الرحلة المقلعة من الإمارات العربية المتحدة، رهائن تدبير ملف الرحلات المقلعة من القاهرة حتى إشعار آخر. وقالت المصادر إن المكي الوزاني رئيس الجامعة الملكية للرماية بالنبال كان في اتصال دائم مع الوفد الرياضي للاطمئنان عليه، كما اتصل أكثر من مرة بوزارة الشبيبة والرياضة والسفارة والولاية، وأكدوا له أن المغرب بصدد إرسال ثلاث طائرات إلى مصر من أجل إجلاء جميع الراغبين في العودة إلى المغرب. إلى ذلك، قالت المصادر ذاتها إن مغاربة آخرين لم يستطيعوا دخول مطار القاهرة الذي تسوده حالة من الفوضى وبقوا عالقين خارجه، ولم يستطع أغلبهم الحصول على تذاكر سفر بسبب تعطل المنظومة الخاصة بإصدار التذاكر إلكترونيا بينما يمنع الأمن المصري دخول المسافرين بدون تذاكر. من جهة ثانية، لم يستطع العديد من المغاربة الموجودين في مصر الاتصال بذويهم بالمغرب، بسبب قطع شبكة الهاتف، وكان المجيب يقول ''يتعذر الاتصال الان، المرجو المحاولة لاحقا''. فيما لاحظ البعض أن الأرقام الثلاثة التي وضعتها السفارة المغربية في القاهرة ل''استغاثة المغاربة لا تعمل إلا نادرا وتقدم بعض الإرشادات غير الكافية من أجل الوصول إلى المطار. ومن جانب آخر، ذكرت مصادر سياحية موثوقة أن عددا من ''المصريين الميسورين'' استطاعوا مغادرة القاهرة بعد 25 يناير ''يوم الغضب'' واستقروا في فنادق مصنفة في عدد من المدن المغربية منها مدينة مراكش. وأضافت المصادر أن وصول عدد منهم كان بشكل مفاجئ، لكن لم تستطع المصادر تحديد هل لذلك علاقة بالأحداث الجارية في مصر. هذا، وكانت سفارة المملكة المغربية بالقاهرة قد أعلنت عن وضع خطوط هاتفية خاصة رهن إشارة أفراد الجالية المغربية المقيمة بمصر للاتصال عند الاقتضاء. وأهابت السفارة في بيان لها، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، بأفراد الجالية بالاتصال في حالات الضرورة بالأرقام التالية: 0104276710 أو 0199035173 أو .27365762 وأضاف البيان أن مصالح السفارة توصلت حتى الآن بطلبات من حوالي 100 من المواطنين من السياح والمقيمين لمساعدتهم على العودة إلى أرض الوطن.