انتظرت الجماهير القنيطرية حتى الدورة السابعة من البطولة الوطنية كي تحتفل بأول انتصار لناديها داخل ملعبه، رغم أنه خارج مدينته، لأن ذلك كان بملعب أبو بكر عمار بسلا، الذي لازال يعوض الملعب البلدي بالقنيطرة، الذي تسير به الأشغال بوثيرة "سلحفاتية" من شأنها التأثير على نتائج النادي القنيطري فيما تبقى من دورات الدوري الاحترافي المغربي، في نسخته الخامسة. فوز الكاك هذا جاء على حساب أولمبيك آسفي، برسم الدورة 7 في لقاء كان لا يقبل القسمة على اثنين، نظرا للوضعية غير المطمئنة التي يعيشها الفريقان. فالأولمبيك يتوفر على رصيد 8 نقاط و الكاك ب 5 نقاط. وفعلا عرفت بداية المواجهة اندفاعا من لدن لاعبي النادي القنيطري في محاولة لإرباك الدفاع المسفيوي، وفعلا لم ينتظروا طويلا إذ تمكنوا من هز الشباك منذ د 9، بعد ضربة زاوية نفذت على مرحلتين، حيث مرر رشيد برواس لزميله الشيبي، الذي رفع الكرة مباشرة لرأس عبد الرزاق لمناصفي، الذي أودعها في شباك الحارس حمزة حمودي، معلنا عن هدف السبق لفريقه. فرحة القنيطريين لم تدم سوى 3 دقائق، لأن الزوار تمكنوا من تعديل النتيجة في د 12، بعد كرة ثابتة من ضربة خطأ مباشرة، نفذها عبد الله مادي عاليا، ارتقى لها، في غياب المراقبة، المدافع الآسفي كمال أيت الحاج، وسجل هدف التعادل للأولمبيك، وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول. ومع بداية الجولة الثانية دخل الحارس الاحتياطي للكاك علي لكروني مكان زميله علاء المسكيني، الذي أصيب في الشوط الأول، وفي حدود د 46 لمناصفي يفوت على فريقه فرصة التقدم في النتيجة، بعد مجهود كبير للاحتياطي توفيق إجروتن، الذي خلق منذ دخوله عدة مشاكل للدفاع الآسفي، وفتح شوارع من الجهة اليمنى من الدفاع. ومن إحدى توغلاته تمكن العميد رشيد برواس من استقبال الكرة، وتوغل وسط المدافعين ليتم إسقاطه داخل معترك العمليات، ليعلن الحكم وبدون تردد عن ضربة جزاء، احتج عليها الزوار، وحولها ببراعة العميد برواس إلى هدف أمن به فوز فريقه، وكان ذلك في د 70. الأولمبيك وبعد هذا الهدف، ناور من كل الجهات وبكل قوة للحصول على الأقل على نتيجة التعادل، لكن الدفاع القنيطري بقيادة سمير الزكرومي، الذي كان ممتازا، وقف سدا منيعا أمام محاولات النملي والرقيوي، لتنتهي المباراة بفوز مستحق وثمين للنادي القنيطري على حساب أولمبيك آسفي. تحكيم السيد فاتحي من مكناس كان متذبذبا، وعرف عدة احتجاجات من الناديين. الجمهور الذي حضر اللقاء لم يتعد 1200 متفرجا، وقفوا قبل إشارة الانطلاقة دقيقة صمت ترحما على المرحوم مصطفى بوهوش، الكاتب العام للنادي القنيطري، الذي وافته المنية صبيحة الاثنين المنصرم، إثر سكتة قلبية مفاجئة. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم بتعازينا للكاك ولأسرة الفقيد. وإنا لله وإنا إليه راجعون.