ظهرت ملامح الاستنفار الأمني بادية بمراكش مباشرة بعد وقوع الاعتداءات الإرهابية بالعاصمة الفرنسية باريس ليلة الجمعة 13 نونبر الجاري . وشوهد التواجد الملفت للعناصر الأمنية بعدد من المناطق الحساسة بالمدينة الحمراء ، و خاصة بالفضاءات ذات الجاذبية السياحية التي تستقطب توافد الزوار الأجانب، ومنها المآثر التاريخية وومحيط المنشآت الفندقية وساحة جامع الفنا إضافة إلى المطاعم و فضاءات الترفيه وغيرها. وأكدت معلومات مستقاة من مصادر مطلعة، أن تعليمات مشددة قد صدرت قصد تقوية المراقبة على عدد من المنشآت بمراكش، وفي مقدمتها مطار المنارة الدولي، مع تشديد المراقبة على أمتعة المسافرين عبره تحسبا لتسريب أدوات قد تستعمل في عمليات تخريبية. وذكرت ذات المصادر أن حالة التأهب الأمني التي أطلقت بالمدينة، شملت أيضا مداخل مراكش من الطرق التي تربطها بمدن أخرى. وعلى مستوى آخر، تخوف عدد من مهنيي السياحة بمراكش من انعكاسات سلبية للاعتداءات الإرهابية التي وقعت بباريس، على السوق السياحية الفرنسية التي تمثل زبونا تقليديا لمراكش، وهي السوق التي عرفت انحسارا واضحا مباشرة بعد حدوث الاعتداءات على «شارلي إيبدو» يوم السابع من يناير 2015. ويتخوف مهنيو السياحة من أن تؤثر هذه الاعتداءات على اختيارات السائح الفرنسي بسبب الالتباسات التي تخلقها مثل هذه الأحداث، وتفضيله وجهات أخرى يعتقد أنه ستكون أكثر أمانا. وكانت عمليات إرهابية دامية قد هزت باريس ليلة الجمعة الماضية، مستهدفة مجموعة من المواقع منها مطعم و مسرح و محيط ملعب باريس أثناء احتضانه مباراة في قرة القدم مابين المنتخب الفرنسي والمنتخب الألماني . وأوقعت حوالي 128 قتيلا و أزيد من 200 جريحا.