تعيش مدينة صفرو منذ مدة على إيقاع جرائم عديدة وخطيرة أبطالها أشخاص ملثمون من أصحاب السوابق القضائية يصولون ويجولون ليلا ونهارا ، حيث يعمدون إلى السرقة والضرب والجرح باستعمال الأسلحة البيضاء « سيوف « منهم من تسببت له الضربات في عاهات مستديمة. وهكذا فقد تعرضت ممرضة بالمدينة مؤخرا لاعتداء شنيع بحي حجر الهواري نتج عنه قطع عصبات اليد مخلفا عاهة مستديمة، كما تعرض مواطن آخر للسرقة باستعمال السيف قرب مقر الدائرة الأمنية، إضافة الى تعرض شاب آخر الى الضرب والسرقة من طرف عصابة الملثمين بالقرب من السجن المدني وسط المدينة نهارا ،كما روعت عصابة خطيرة حي بنصفار وحي حجر الهواري الذي تحول من أرقى الأحياء الى بؤرة للإجرام كما قامت ساكنة حي إبن سينا بتحرير شكاية تطالب بتوفير الأمر بالحي المذكور , إضافة الى أحياء الرفايف والشعبة وسيدي بومدين ، وتزداد معاناة الساكنة خاصة بالنسبة للمصلين الذين يقصدون مسجد الحي لأداء الصلاة حيث يمتنع العديد منهم عن الصلاة جماعة بعد أن تفاقمت الجريمة في الآونة الأخيرة . تنامي الإعتداءات يمنع ساكنة المدينة من التوجه الى صيدليات المداومة ليلا مخافة اعتراض سبيلهم من طرف الملثمين .الشيء الذي جعل العديد من الجمعيات والأحزاب السياسية تستنكر هذا التسيب وتنبه إلى خطورة استمراره داعية في نفس الوقت الادارة العامة للأمن الوطني من أجل التدخل العاجل لعودة الأمن والأمان للمدينة سيما أن هذه الإعتداءات أصبحت تطال الجميع وفي كافة الأوقات والأماكن بل حتى بالقرب من مقرات الأمن، وهو ما جعل التساؤلات تطرح بشأن نجاعة الخطة الأمنية المتبعة من طرف المسؤول الأول عن الأمن بالمدينة الذي يقطن خارجها بحوالي 40 كلم، ما يجعله غائبا عن ما يقع داخلها خصوصا خلال السبت والأحد ومساء كل يوم ما يؤزم الوضع أكثر ، إضافة الى إلحاق عدد كبير من رجال الأمن بمدينة فاس بشكل يومي حيث يفوق عددهم في بعض الأحيان النصف .