أسابيع فقط على تعيين والي أمن جديد بالمدينة، شهد حي الزهور المعروف ب«مونفلوري» بفاس ليلة مرعبة، أول أمس، بسبب صراعات دامية بين أفراد عصابات استعملت فيها مختلف الأسلحة البيضاء. وقالت المصادر إن الليلة شهدت، أيضا، تنفيذ أفراد عصابة اعتداءات على المارة بأحد شوارع الحي، بعدما قطعت الطريق باستعمال سيارة رباعية الدفع. وتعرض تاجر في الحي كان على متن سيارته لاعتداء، وقامت العصابة بسرقة هاتفه النقال، ومبلغ مالي كان بحوزته. وذكرت المصادر أن التاجر فضل الانزواء في منزله، دون أن يقدم أي شكاية في الموضوع. ومست «شظايا» اعتداءات هذه العصابة مجزرة ومطعما، وخلفت هذه الاعتداءات هلعا كبيرا وسط السكان الذين تفرجوا قبل هذه الاعتداءات على مشاهد مرعبة من المواجهات الدامية بين عصابتين بالقرب من دائرة أمنية بالحي ذاته. وقالت المصادر إن العصابتين دخلتا في مواجهات بعد اتهام إحداهما للثانية بارتكاب اعتداء في حق أحد أفرادها. وأشارت المصادر إلى أن الليلة ذاتها عرفت تدخلا أمنيا في الحي نفسه (شارع وهران)، من أجل إلقاء القبض على أفراد عصابة وصفت بالخطيرة متهمة بارتكاب اعتداءات على المواطنين باستعمال السلاح الأبيض. وظهر زعيم العصابة، في حالة غير عادية، رفقة أعضاء مجموعته، وهو يمسك بسلاح أبيض من الحجم الكبير في الشارع العام بينما ساد هلع شديد السكان. وشنت عناصر الأمن حملة مطاردة في حق أفراد هذه العصابة، وأوردت المصادر أن عناصر الأمن تمكنت من ألقاء القبض على زعيم العصابة وأحد أفراد مجموعته، بينما لاذ باقي أعضاء العصابة بالفرار. وسبق لسكان حي الزهور بمدينة فاس أن خرجوا، قبل أكثر من 3 سنوات، في تظاهرة ضد ما أسموه «الانفلات الأمني» في المدينة، شارك فيها منتخبون في المعارضة والأغلبية، ومهدت لحملات أمنية في المنطقة، لكن هذه الحملات لم تحد من ظاهرة الاعتداءات على المواطنين بغرض السرقة والنشل، قبل أن تتطور الأمور إلى مجموعات متخصصة في تنفيذ هذه الاعتداءات وهي في حالة غير عادية، في إشارة من المواطنين إلى أن أفراد المجموعات المتهمة تكون في حالة شرود بسبب استهلاك الأقراص المهلوسة، قبل أن تخرج إلى الشوارع لارتكاب اعتداءاتها الشنيعة ضد المواطنين باستعمال السيوف.