نفى المغرب يوم الخميس وجود أي اتفاق مع الإدارة الأمريكية لتحرير يونس الشقوري الذي تم ترحيله في شتنبر من سجن غوانتانامو والمسجون منذ حوالي شهرين في الرباط. وأمضى الشقوري (47 عاما) 13 عاما في سجن غوانتانامو بعد أن تم توقيفه في باكستان في 2001 بتهمة انتمائه إلى الجماعة الإسلامية المقاتلة المغربية التي تصنفها واشنطن "إرهابية". واحتُجز في سجن غوانتانامو الأمريكي في كوبا لمدة 13 عاما، قبل أن يتم إسقاط التهمة عنه بسبب عدم وجود أدلة مادية عليها. وتم ترحيله إلى المغرب في 16 شتنبر الماضي حيث أوقف بعد أيام بتهمة التورط في "أعمال إرهابية". وقال وزير العدل والحريات المغربي مصطفى الرميد في تصريح لوكالة فرانس برس على هامش لقاء مع نظيرته الأمريكية لوريتا لينش "صحيح أننا تفاوضنا مع واشنطن لترحيل الشقوري إلى المغرب، لكن لم نقدم ضمانات بتحريره في غضون 72 ساعة بعد وصوله إلى المملكة." وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في أكتوبر أن السلطات المغربية قدمت ضمانات للإدارة الأمريكية لإطلاق سراح المغربي بعد 72 ساعة من وصوله إلى المغرب. وأكدت منظمة "ريبريف" غير الحكومية الموجودة في لندن والتي يدافع محاموها عن بعض معتقلي غوانتانامو ومن بينهم الشقوري، إن "السلطات المغربية قدمت وعودا وضمانات لتحرير يونس الشقوري في غضون ثلاثة أيام من وصوله إلى المغرب وذلك بعد إجراء تحقيق روتيني معه". ولم تعلق وزيرة العدل الأمريكية الموجودة في المغرب للمشاركة في اجتماع وزاري حول التعاون القضائي مع المغرب والدول الإفريقية على الموضوع. ودعت "ريبريف" وزيرة العدل الأمريكية إلى "التعبير عن استياء واشنطن" من عدم احترام الرباط لما التزمت به و"الضغط" لإطلاق سراح الشقوري.