طالبت منظمة حقوقية دولية السلطات الأمريكية بكشف أسباب اعتقال المغربي "يونس الشقوري" لمدة 14 سنة بالسجن السيء الذكر "غواتانامو". ودعت منظمة "ريبريف" إلى "رفع السرية" عن كل المعلومات التي تخصّ أسباب اعتقال "الشقوري"، الذي سلمته الإدارة الأمريكية للمغرب الأسبوع الماضي. ويوجد "يونس الشقوري" حاليًا رهن الاعتقال الاحتياطي بالمغرب. وقال تيم مور، رئيس فرع "ريبريف"، التي تدافع عن حقوق المعتقلين في غوانتانامو، إن الحكومة الأمريكية تراجعت عن كل التهم التي وجهتها سابقًا ل"الشقوري" الذي اعتقلته بباكستان نهاية عام 2011، مشيرًا إلى أنه عانى كثيرًا أثناء تنقليه إلى المغرب، إذ تم "تعصيب عينيه وإغلاق أذنيه وتقييد يديه مع ركبتيه لمدة ثماني ساعات"، على حد قوله. وكانت المنظمة قد أشارت نهاية الأسبوع الماضي إلى أن محامي الشقوري تمكّن من التواصل معه، وأنه أخبره بمعاناته في الاعتقال الاحتياطي وأثناء نقله إلى المغرب، متحدثة أن محاميها عبّروا عن قلقهم من اعتقاله مجددًا بالمغرب ومن الآثار الناجمة عن طريقة نقل السلطات الأمريكية له في اتجاه المغرب. وقالت كوري كريدر، المديرة الاستراتيجية بالمنظمة إن "يونس تعرّض للتعذيب والمعاملة السيئة أثناء سجنه بغوانتانامو، ورغم أن الولاياتالمتحدة صرّحت لاحقًا بأنها اعتقلته عن طريق الخطأ، إلّا أنها نقلته بطريقة مهينة، مطالبة السلطات المغربية بإطلاق سراحه في أقرب وقت ممكن، لا سيما لحالته الصحية"، على حد تعبيرها. وكان النائب العام في محكمة الاستئناف بالرباط قد أعلن أن الشقوري يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي للبحث معه بشأن الاشتباه في توّرطه في ارتكاب اعمال إرهابية، مؤكدًا أن عائلته تم إشعارها بوجوده في المغرب، وأن الشرطة أخبرت الشقوري بالحقوق التي يخوّلها له القانون أثناء فترة الاعتقال الاحتياطي، مضيفًا أنه سيجري تقديم الشقوري أمام النيابة العامة فور استكمال البحث. وكان الشقوري البالغ من العمر 45 سنة، والملقب بمحب الله المغربي، قد التحق عام 1990 ب"المجاهدين العرب" في باكستان، وقد ساهم في تأسيس الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة عام 1999. كما جند العديد من المقاتلين لمحاربة القوات الأمريكية بعد دخولها أفغاتنستان، وقد أصدرت ست وكالات حكومية عام 2009 قرارًا بعدم تشكيله لأيّ خطر على الولاياتالمتحدة، بعدما لم تتم محاكمته أبدًا.