قامت السلطات الأمريكية بترحيل يونس الشقوري، آخر معتقلي «مغاربة غوانتنامو»، إلى موطنه، الأسبوع الماضي، في ظل تكتم شديد، وهو ما جعل بعض أعضاء منظمة حقوقية بريطانية ينتقلون إلى المغرب من أجل البحث عن مكان اعتقاله. وأكد خليل الإدريسي، دفاع الشقوري في المغرب، أن السلطات الأمريكية رحلت الشقوري دون إعلان ذلك، كما أن السلطات المغربية تسلمته في صمت دون إصدار أي بيان في الموضوع، موضحا في تصريح ل«المساء»، أن أسرته اتصلت به أول أمس لتعلمه أنها أُخبرت، يوم الأربعاء الماضي، بوجوده رهن الحراسة النظرية لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء. وعبر الإدريسي عن أسفه لعدم إبلاغه بترحيل موكله، رغم أن منظمة «ريبريف»، وهي منظمة حقوقية بريطانية، كانت قد زارت المغرب شهر ماي الماضي والتقت مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات، وأكدت له أن لديه محامين يتولون الدفاع عن الشقوري بأمريكا التي قررت إخلاء سبيله بعدما تبين لها أنه لا يشكل أي خطر على الأمن القومي الأمريكي ولا أي تهديد على الأمن العام. وأبلغت المنظمة الرميد أنها تحرص على أن يتم تسليمه إلى المغرب، وأنه في حالة إذا قررت السلطات المغربية اتخاذ أي إجراء بشأنه، فإن دفاعه في المغرب هو المحامي خليل الإدريسي. وأوضح دفاع المرحل من غوانتنامو أنه بعث برسالة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط من أجل السماح له بزيارته بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وقد أكد كوري كريدير، دفاع الشقوري والمدير الاستراتيجي ل»ريبريف»، أن الشقوري عانى من الاحتجاز بمعتقل غوانتنامو طيلة 14 سنة وأنه لا مبرر لاعتقاله مجددا بالمغرب، وأنه ينتظر الإفراج عنه من أجل مساعدته على بدء حياته بالمغرب بشكل طبيعي، وفق بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه. وتجدر الإشارة إلى الشقوري ينحدر من مدينة آسفي، وكانت السلطات الأمريكية قد قررت خلال شهر يونيو الماضي الإفراج عنه وتسليمه للمغرب.