منذ سنوات و الوضع الصحي بعين بني مطهر في صلب اهتمامات و انشغالات الرأي العام المحلي ، إذ ظل و على مدى هذه السنوات محط تجاذبات بين جمعيات المجتمع المدني من جهة و القائمين على تدبير الشأن الصحي على المستوى الإقليمي من جهة ثانية ، ظلت معه ساكنة عين بني مطهر تمني النفس بأن شمس جديدة ربما تشرق على هذا لقطاع الحيوي لكن الأمور سارت عكس المتمنيات على الرغم من التدخلات التي قامت بها المندوبية الإقليمية للصحة و التي لم تصاحبها مواكبة مستمرة للأسف الشديد. و أنت تلج بوابة المركز الصحي اليتيم بعين بني مطهر و الذي يعود بناءه إلى سبعينيات القرن الماضي تستوقفك تلك الطوابير الكبيرة من النساء و الرجال و الأطفال الذين أعياهم الانتظار من اجل حق من حقوق المواطنة التي تبقى في ظل هذا الواقع مجرد شعار يردد ليس إلا ، منهم من أعياه الانتظار و رجع خاوي الوفاض استسلم لآلامه على أمل الرجوع عله يظفر بمقابلة الطبيب ، العديد من من التقت بهم الجريدة داخل هذا المركز عبروا عن استيائهم من استمرار تردي الأوضاع الصحية و ضعف الخدمات المقدمة لهم و قلة العنصر البشري ، فعلى الرغم من المجهود الذي يقوم به الطبيبان إلا أنه غير كاف بسبب تزايد أعداد المرضى و بخاصة القادمون من الجماعات القروية المجاورة و التي لم يتحمل مسؤوليها مسؤولياتهم اتجاه ساكنة قروية تعيش مآسي عديدة فاقت التصورات و ذلك بالدفع في اتجاه توفير أطباء بجماعاتهم ، فحتى الإصلاحات التي باشرتها منذ أشهر المندوبية الإقليمية للصحة بجرادة على مستوى البناية لم تستطع حجب هذا الواقع الذي لم يعد خافيا على احد من أبناء عين بني مطهر في غياب استراتيجية واضحة المعالم تتعامل مع هذا الخصاص الذي يعيشه المركز الصحي بمدينة يتجاوز تعداد ساكنتها 16 ألف نسمة دون احتساب ساكنة جماعتي أولاد سيدي عبد الحاكم و بني مطهر التي تتجاوز ساكنتها مجتمعة 10 الاف نسمة و هو ما يبين حجم الخصاص الذي تعانيه المنظومة الصحية بهذه المدينة التي تحتاج إلى التفاتة حقيقية تتعامل مع هذا الواقع الصحي بمسؤولية بدلا من الحلول الترقيعية التي لم تزد الوضع الصحي إلا تأزما ، فحتى جهاز الراديو الذي استقدمته المندوبية الإقليمية منذ سنتين و كلف خزينة الدولة ملايين الدراهم لازال مسجى في علبته و مغطى ينتظر هو الأخر دوره فمتى سيستفيد منه المرضى و ما الجدوى من جلبه مادام لا يؤدي وظيفته ؟ انه غيض من فيض ما تعرفه المنظومة الصحية بعين بني مطهر و بالجماعات الترابية الأخرى بدائرة عين بني مطهر التي تطالب ساكنتها اليوم بحقها الدستوري في التطبيب والعلاج الذي يحفظ لها كرامتها و من هنا تأتي الدعوة بتسريع إخراج المستشفى الذي كثر الحديث عنه بل الأكثر من هذا أن الأرض التي سيقام فوقها هذا المستشفى قد تمت تسويتها بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ووزارة الصحة .