عبرت العديد من الأوساط الحزبية، الجمعوية و الحقوقية بمدينة عين بني مطهر، و معها ساكنة المدينة،عن استيائها من الوضعية الشاذة التي يعرفها القطاع الصحي بالمنطقة. جماعات ترابية دون أطر طبية مؤهلة للتعامل مع الحالات التي تفد عليها، مراكز صحية لا تحمل من الصحة الا الاسم، بنايات متهالكة و أخرى شبه فارغة، نتحدث عن جماعات ترابية مترامية الأطراف و بكثافة سكانية كبيرة ، الجماعة القروية بني مطهر، أولاد غزيل، أولاد سيدي عبد الحاكم اضافة الى بلدية عين بني مطهر، جميعها تعيش الخصاص، فمدينة عين بني مطهر والجماعات الأربع تفتقر الى بنيات صحية حقيقية تأخذ بعين الاعتبار حاجة المواطن الى تغطية صحية شاملة ومتواصلة، فالمستوصف الوحيد بالمدينة والذي يعود بناؤه الى تسعينيات القرن الماضي، لم يعد يستوعب العدد الكبير والمتزايد من المرضى، خصاص في الأطر الطبية، اذ ومنذ انتقال الطبيبين الرئيسيين في اطار حركة انتقالية لم يتم تعويضهما حتى اللحظة، ناهيك عن قلة الممرضين، كما أن البناية التي تمت اضافتها الى المركز الصحي في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية - التي يتحدثون عن نجاحاتها بإقليم جرادة - لم تفتح أبوابها رغم مرور أزيد من سنتين على انتهاء الأشغال بها، أما التجهيزات الطبية فحدث و لا حرج، حيث يفتقر المركز الصحي و معه باقي المراكز الصحية ، الى أجهزة حديثة ومنها جهاز الكشف بالصدى (ايكوغرافي).