إن ضعف الطاقة الاستيعابية للمستوصف المركزي بعين بني مطهر و ما يواكبها من اكتضاض حاد في طوابير كبيرة من المواطنين المرضى خاصة الفئات المعوزة التي تأم المركز الصحي يوميا ، يزيد الوضع أكثرقتامة .. بل أن مكمن الغرابة ليس فيما ذكر ، و إنما ذلك يوجد في كون تواجد إطار طبي واحد لا يكفي لكل السيل العرم للطوفان البشري الهادر المتدفق خاصة يوم السوق الأسبوعي يصل إلى ما يفوق 150 حالة وجهتها جميعها مكتب طبيب واحد .. إلا أن الجهات المعنية لم تستأثر باهتمام الحالة الصحية المتردية بهدف إخراجها من عنق الزجاجة لتركيبة بشرية يضطرد نموها ديمغرافيا بشكل متسارع و ستتفاقم حدته مع الغياب الاضطراري لطبيب مستوصف أحواز عين بني مطهر المتواجد بدوار أولاد قدور بجماعة بني مطهر بحسب مصادر مطلعة سيظل معها المركز الطبي بعين بني مطهر لا يتوفر على الاستجابة للحالات المتزايدة التي قد تفد من كل فج عميق .. ما يسترعي من الجهات المختصة إيجاد حل ناجع أساسه إضافة 4 أطر طبية ، ناهيك عن حتمية و ضرورة توفير الأدوية التي تنعدم لشهور عدة ، خاصة مستحضرات داء السكري و الأمراض المزمنة كارتفاع ضغط الدم و التوتر و مختلف الأمراض النفسية و العقلية و الأدوية الخاصة بالأطفال الصغار و الرضع ، الفئات المعوزة على وجه الخصوص في مسيس الحاجة إليها..ما يجعل المشهد الصحي بالبلدة لا مندوحة منه عن إنشاء مستشفى يستقطب قاطني دائرة عين بني مطهر يكون في مستوى تطلعاتها ، منطقة يفوق تعدادها السكاني بحسب آخر إحصاء120 ألف نسمة كان موضوع وعد يبدو أنه أصبح وردي من حسين الوردي الوصي على قطاع الصحة خلال لقاء سابق بمدينة جرادة في سياق تجمعات حزب التقدم و الاشتراكية الذي ينتمي له وزير الصحة .. لكن التساؤل الذي يطرح نفسه بشدة إلى أي حد تبقى الأوضاع الصحية المزرية بعين بني مطهر تراوح مكانها..