عثر أحد «الميخالة « صباح أول أمس الخميس بمطرح النفايات المنزلية المتاخم لدوار « نزالة الرداية « بمكناس على ما مجموعه 81 رصاصة حية، منها 24 من عيار 7,65 ملم والبقية من مختلف الأعيرة، حيث عثر في بداية الأمر على أزيد من 57 رصاصة فيما عثر على الباقي في أماكن متفرقة بالمطرحة، إضافة إلى شاحني مسدس للرصاص الحي، الأول به 8 رصاصات فيما الثاني لم يتم فتحه، ورجحت مصادرنا أن يكون فارغا. وأمام اندهاش صاحبنا من هول ما رأت عيناه، اتصل على الفور بمقدم الحي، الذي أشعر بدوره رؤساءه من قائد ورئيس الشؤون الداخلية، الذين أخبروا ولاية أمن مكناس التي استنفرت جميع مصالحها من شرطة قضائية واستعلامات عامة وشرطة علمية و رجال دي.إس.تي ودرك ملكي، والذين حلوا بعين المكان وتم تطويقه لمدة ليست بالقصيرة، وحملت الشرطة العلمية والتقنية كمية الرصاص التي عثر عليها، إلى المختبر العلمي لمباشرة التحقيقات عليها. وشكلت الكمية التي تم العثور عليها صباح أول أمس الخميس قلقا حقيقيا لدى ساكنة العاصمة الإسماعيلية بشكل عام، والمصالح الأمنية على وجه الخصوص، باعتبارها الثالثة من نوعها التي يتم العثور عليها في أقل من شهر، إذ عثر على ما مجموعه 42 رصاصة في مناسبتين وفي ذات المكان، وفشلت مصالح أمن مكناس في الوصول إلى أصحابها لحد الساعة. واعتبرت مصادرنا أن كمية صباح أول أمس، ليست كسابقتها، ورجحت مصادرنا أن يكون قد تم التخلص منها بعد الصدأ الذي طال العدد الوافر منها، إلا أن هذه الأخيرة حيرت الجميع، باعتبار نوعيتها وعددها ولربما حداثتها. وإلى حدود كتابة هذه السطور، لم تتوصل المصالح الأمنية لمعرفة الخيوط التي تؤدي إلى الكشف عن أصحابها وأسباب التخلص منها، فيما يتم الاستماع إلى «الميخالي» وسائق الشاحنة التي حملت القرطاس.