محمد بنقرو للمرة الثالثة يتم الإعلان عن حالة قصوى من الاستنفار الأمني بمدينة مكناس من طرف المصالح الأمنية وعناصر الدرك الملكي والسلطات الإقليمية والمحلية وغيرها، بعد العثور مجددا على كمية كبيرة من الذخيرة الحية حوالي الساعة الثامنة صباحا من الأربعاء بمطرح النفايات بالمدينة من طرف أحد العمال الذين يشتغلون في النبش وسط النفايات، وهو لغز محير دوخ المحققين وصعب عليهم فك شفراته. وأضافت المصادر بأنه في هذه المرة تم العثور على حوالي 57 رصاصة حية مرمية وسط النفايات، وإلى جانبها كيس بلاستيكي أسود يضم 24 رصاصة، كما تم العثور على كمية أخرى من الرصاص الحي كانت ملفوفة داخل علبة كارطون صغيرة، خاصة بهذا النوع من الرصاص، دون معرفة عددها. وأوضحت المصادر ذاتها بأنه لم يتم تحديد نوع الشاحنة التي جاءت بهذه الذخيرة الحية والوجهة التي جاءت منها بحكم أن هذه النفايات تم إفراغها في وقت مبكر صباح اليوم نفسه دون أن يكون أي أحد من «النباشة» حاضرا، لأنهم هم من يساعدون المصالح الأمنية في الكشف عن الشاحنة والوجهة التي جاءت منها في مثل هذه الحالات. وارتباطا بالموضوع، لم تمر على عملية العثور على كمية أخرى من الرصاص الحي إلا أيام قليلة، إذ تم العثور منذ حوالي أسبوع على حوالي 18 رصاصة، وبعدها بيومين تم العثور على 24 رصاصة حية أخرى من عينة متجانسة، فبالنسبة إلى الكمية الأولى التي تتكون من 57 رصاصة فإنها من عيار 6،3. فيما الرصاصات التي تم العثور عليها داخل الكيس البلاستيكي من عيار 65،3 وإلى جانبهما اثنان من «الشارجورات «، الأول مشحون بخمس رصاصات والثاني مشحون بثماني رصاصات. من جهة أخرى، وحسب نفس المصادر نفسها، فإن المصالح الأمنية فتحت على الفور تحقيقات موسعة. كما تم تمشيط المكان وإعادة البحث وسط النفايات من أجل التأكد من عدم وجود كمية إضافية أخرى من هذه الذخيرة الحية، قبل أن يتم جمع المعلومات المتوفرة حول هذا الموضوع، من خلال عملية استجواب الشخص الذي عثر على هذه الكمية الكبيرة من الرصاص الحي، التي لم يسبق أن تم العثور على مثلها بهذا المطرح.