أمام جمهور قارب عشرة آلاف متفرج، وفي طقس حار عانت منه ساكنة أكادير يومي الأحد والاثنين، استقبل حسنية أكادير فريق الجيش الملكي، الذي رغم غياب بعض عناصره الأساسية، جاء إلى مدينة الانبعاث ليعيد لنفسه بعض الاعتبار، بعد النتيجتين المتواضعتين اللتين سجلهما خلال الدورتين السابقتين. فيما فريق الحسنية، الذي استعاد مدربه عبد الهادي السكتيوي، كان يحدوه الأمل في أن يضيف ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده، تمدد من منافسته للوداد البيضاوي على كرسي الزعامة. لكن، منذ انطلاقة الشوط الأول، كانت السيطرة على الكرة من نصيب لاعبي الجيش الملكي، وبالأخص الشاكير والنغمي وحمزة حجي واليوسفي، هذه السيطرة عطلت بشكل أو بآخر الآلية الهجومية للحسنية. وقد كان بإمكان الجيش الملكي التوقيع على هدف السبق منذ الدقيقة 4، وذلك من كرة ثابتة نفذها حسن الطير، لكنها اصطدمت بيقظة الحارس فهد لحمادي، الذي تمكن من صد الكرة ببراعة.. وبصعوبة. لكن عموما لم يستفد الزوار من سيطرتهم، التي افتقدت في أغلبها للفعالية والتركيز. وفي المقابل، كاد الفريق الأكاديري خلال نهاية هذا الشوط أن يوقع على هدف السبق بعد محاولة لبديع أووك، الذي انفرد بالحارس كريم فكروش، بيد أن تسديدته مرت عاليا. وخلال الشوط الثاني، وتحديدا في الدقيقة 49، سيحسن لاعب الحسنية جلال الداودي استغلال كرة ثابتة على مشارف معترك الجيش الملكي، ليعالجها بتسديدة رائعة و "مخدومة"، لم تترك أي حظ للحارس فكروش، الذي اكتفى بمتابعة الكرة بعينيه، وهي تستقر في الشباك. وقد واصلت عناصر فريق الجيش مسلسل استحواذها على الكرة، لكن دون نتيجة تذكر، علما بأن الفريق يتوفر على عناصر ذات مؤهلات كبيرة، وهي تلك التي ذكرناها أعلاه، يضاف إليها الجناح الفاريسي، والمهاجم خابا الذي أقحمه روماو خلال الشوط الثاني. لكن مشكلة الفريق العسكري تبقى ضعف الفعالية، بالإضافة إلى اصطدام هجومه بحارس أكاديري وقع على حضور جيد، وكذا خط الدفاع الذي تحسن أدائه كثيرا مقارنة مع الموسم الماضي. وعموما فإن المباراة عرفت - رغم سيطرة فريق الجيش الملكي، الذي نفذ 14 ضربة ركنية مقابل خمس ركنيات للحسنية- تفوقا للفريق الأكاديري الذي استعاد مدربه، والذي أكد أن حيز طموحات فريقه هذا الموسم سيكبر أكثر. ورغم أن الانتصار على الجيش الملكي كان صعبا، وحضر فيه، الى جانب التكتل الدفاعي عامل الحظ، فهو يعكس إرادة أكيدة للفريق السوسي ومدربه على التوقيع على موسم سيكبر فيه عطاء الفريق وطموحه.