أفاد بلاغ لوزارة الداخلية أنه "في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة الخطر الإرهابي تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك شبكة إرهابية أمس الأحد تتكون من 6 عناصر، ينشطون بمدينة الدارالبيضاء، في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة للقتال في صفوف ما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وأوضح البلاغ أن من بين أفراد الشبكة معتقل سابق في قضية إرهابية بإيطاليا، مشيرا إلى أن هذه العملية الأمنية المشتركة تزامنت مع إيقاف 4 شركاء آخرين لعناصر هذه الشبكة الإرهابية يقيمون بإسبانيا بمدن توليدو وفالنسيا وضواحي برشلونة، من بينهم مواطن برتغالي معتنق للإسلام بالإضافة إلى عنصرين نسويين. وذكر البلاغ أن تفكيك هذه الشبكة تم في إطار تعاوني أمني فعال بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، في ظل ظرفية تشهد تناميا متسارعا لوتيرة تهديدات ما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وأضاف البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتعود اخر عملية مشتركة لمكافحة الارهاب قامت بها مدريد والرباط الى 25 غشت وأدت الى توقيف 14 شخصا يشتبه بأنهم يجندون مقاتلين للجهاد. وقد انضم اكثر من مئة اسباني أغلبهم من أصل مغربي إلى صفوف الجماعات الجهادية في العراقوسوريا، وهو رقم ضئيل نسبيا مقارنة بمئات الفرنسيين والبريطانيين أو الألمان الذين ذهبوا الى هذين البلدين بحسب مدريد من جهة أخرى حكمت محكمة بإسبانيا الجمعة على 11 عضوا في خلية إرهابية متهمين بتجنيد وإرسال مقاتلين إلى سوريا، نفذ ستة منهم على الاقل عمليات انتحارية. وينحدر المتهمون الذين تراوح أعمارهم بين 25 و41 سنة من سبتة ومليلة المحتلتين، حيث تم تفكيك خليتهم في يونيو 2013. وقالت المحكمة العليا ومقرها مدريد في بيان إن القضاة خلصوا إلى أن شبكتهم أرسلت إلى سوريا "28 جهاديا على الأقل بين ابريل 2012 ويونيو 2013". وأضاف البيان أن "ستة على الأقل قتلوا في عمليات انتحارية تسببت بمقتل مئات الاشخاص". وحكم على اثنين من المتهمين يعتبران زعيمي "منظمة إرهابية هما كريم عبد السلام محمد وإسماعيل عبد اللطيف اللال بالسجن 12 سنة وعلى الاخرين بالسجن 10 سنوات لكونهم أعضاء في الشبكة. ورأت المحكمة ان هذه العقوبات مبررة "لأسباب تتعلق بالأعمال المرتكبة وتطرف المتهمين وخطورتهم". ورأى القضاة أن المتهمين كانوا يدركون تماما ماذا يفعلون "بإرسالهم باستمرار جهاديين لتحقيق أهداف منظمات إرهابية مرتبطة بالقاعدة ناشطة في سوريا لفرض الشريعة وتنظيم الدولة الاسلامية والخلافة في العالم من خلال ارتكاب أعمال عنف". ويشتبه بأن يكون أكثر من 100 شخص في اسبانيا توجهوا للقتال في سورياوالعراق. وتخشى السلطات أن يعودوا إلى اسبانيا لشن هجمات فيها. وتفيد معطيات رسمية أن ما يناهز 5 آلاف شخص من دول الاتحاد الأوروبي توجهوا للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية بسورياوالعراق في سنة 2014، وأن 80 في المائة منهم انضموا إلى تنظيم " الدولة الإسلامية" وتضيف نفس المعطيات أنه بين أهداف هؤلاء العودة إلى بلدانهم والقيام بأعمال إرهابية ضد الدول الغربية وتؤكد إسبانيا رسميا أن التعاون الوثيق مع المغرب مكن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية التي تنشط في البلدين، وأحبطت العديد من عمليات الاستقطاب وإرسال مقاتلين إلى سوريا والعراق