اخترقت الأرباح الصافية النصف سنوية للبنك المغربي للتجارة الخارجية سقف المليار درهم لأول مرة، وبلغت 1.06 مليار درهم في نهاية يونيو. وساهمت الفروع الدولية للمجموعة بحصة 36 في المائة من هذه الأرباح، فيما ساهم نشاطها المصرفي والشبه المصرفي في المغرب بحصة 64 في المائة. وحققت المجموعة المصرفية المملوكة لعثمان بنجلون هذا الإنجاز بتسجيل زيادة في الأرباح الصافية بنسبة 18 في المائة خلال هذه الفترة، وذلك بعد ارتفاع بنسبة 58 في المائة في 2014 وبنسبة 33 في المائة خلال 2013. وعزت المجموعة المصرفية هذا الإنجاز إلى تمكنها من تخفيض كلفة المخاطر، التي تقاس بالفارق بين حجم القروض المتعثرة والمبالغ المسترجعة، والتي تقلصت بنحو 23.5 في المائة نتيجة الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها مجموعة البنك المغربي للتجارة الخارجية في مجال تكوين المؤن لتغطية المخاطر المرتبطة بتعثر بعض الزبناء الكبار. كما استفادت المجموعة من عمليات استرجاع كبيرة للمؤن سواء في المغرب أم على مستوى الفروع الأوروبية. وللإشارة فإن قروض البنك المغربي للتجارة الخارجية ارتفعت خلال هذه الفترة بنحو 6 في المائة لتبلغ مستوى 162 مليار درهم. وبلغ جاري القروض المتعثرة 7.3 مليار درهم نهاية يونيو الماضي بزيادة 7.6 في المائة في نفس الفترة من العام الماضي، وأصبحت تمثل 4.5 في المائة من جاري القروض السليمة.