قال مصرف "التجاري وفا بنك" المغربي إن حسابات فرعه التونسي سليمة من أي تمويلات لفائدة الدائرة المحيطة بالرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وأسرته، الذي أطيح به في يناير الماضي. وقال محمد الكتاني، رئيس "التجاري وفا بنك"، خلال لقاء مع أوساط مالية في الدارالبيضاء، إن التقرير الذي أعده البنك المركزي التونسي حول التمويلات التي منحتها المصارف التونسية لأسرة الرئيس السابق والدائرة المحيطة به أكد أن حسابات مصرف "التجاري وفا بنك" في تونس سليمة، وبالتالي فهو غير معني بالمبالغ المالية الباهظة التي فرضها البنك المركزي على المصارف التونسية لتغطية قروض عائلة بن علي والمقربين منه، التي أصبحت مصنفة كقروض منعدمة غير قابلة للاسترداد. وأوضح الكتاني أن مصرف "التجاري وفا بنك" عندما اشترى بنك الجنوب التونسي عبر عملية تخصيصه، منتصف العقد الماضي، اكتشف حسابات من هذا النوع بقيمة 24 مليار درهم (3 مليارات دولار)، غير أن المصرف المغربي قام في ذلك الوقت برصد مؤن مالية لتغطية هذه الحسابات، وصنفها كقروض متنازع عليها مند عام 2006. وأشار الكتاني أن الفرع التونسي أسهم بحصة 4 في المائة في تشكل الأرباح الصافية، حصة المجموعة ل"التجاري وفا بنك"، خلال السنة الماضية. وبلغت أرباح "التجاري بنك تونس" 343 مليون درهم (43 مليون دولار) خلال سنة 2010، بزيادة 24 في المائة مقارنة مع سنة 2009. وبلغت حصة "التجاري وفا بنك" من هذه الأرباح 146 مليون درهم (18.5 مليون دولار). وبلغت الأرباح الصافية حصة المجموعة "التجاري وفا بنك" المغربي 4.1 مليار درهم (513 مليون دولار) خلال السنة الماضية، بزيادة 4 في المائة مقارنة مع سنة 2009. وأسهم النشاط المصرفي داخل المغرب بحصة 64 في المائة في تحقيق هذه النتيجة، بينما أسهمت شركة تأمينات الوفاء بنسبة 13 في المائة، وشركة "سلفات الوفاء" بنسبة 4 في المائة، ومصرف "التجاري بنك تونس" بنسبة 4 في المائة، وشركة "وفاباي" للإيجار بنسبة 2 في المائة، والفروع المصرفية الأفريقية بنسبة 6 في المائة.