قال محمد الكتاني، الرئيس المدير العام لمجموعة «التجاري وفا بنك»، إن المجموعة لم تتأثر بالأحداث التي شهدتها تونس في الأسابيع الأخيرة. وأشار الكتاني، خلال ندوة صحافية عقدها أمس الاثنين في الدارالبيضاء من أجل تقديم النتائج السنوية للمجموعة، إلى أن البنك المركزي التونسي ألزم البنوك في تونس بتكوين مؤن بقيمة 15 مليار درهم، 3 مليارات درهم منها برسم سنة 2010، من أجل تغطية القروض المشكوك في استردادها والتي تعود في أغلبها إلى الدائرة المقربة من الرئيس التونسي السابق زين العابدين بنعلي. غير أن الكتاني أكد أن فرعه في تونس غير مشمول بهذا الإلزام، حيث لم يفرض عليه البنك المركزي التونسي تكوين مؤونة، مشددا في الوقت ذاته على أن البنك حرِص على احترام القواعد الاحترازية المعمول بها. غير أن الكتاني أفاد أنه رغم ذلك قرر فرع البنك في تونس تكوين مؤونة ب190 مليون درهم، تحسبا للتطورات التي سيشهدها الاقتصاد التونسي في الأشهر القادمة، خاصة مع تراجع أداء القطاع السياحي، مما قد يعرض بعض المقاولات التونسية لصعوبات تنعكس على قدرتها على الوفاء بما في ذمتها تجاه القطاع البنكي. في نفس الوقت، اضطر «التجاري وفا بنك» إلى تكوين مؤونة ب130 مليون درهم في علاقة مع الوضع في ساحل العاج، وما لذلك من تأثير على أداء البنك هناك. وحول نتائج مجموعة «التجاري وفا بنك»، اتضح أنها حققت أرباحا بلغت 4.1 مليارات درهم في السنة الفارطة، بزيادة بنسبة 4.1 في المائة، مقارنة مع السنة التي قبلها. وفي الوقت ذاته، ارتفعت الأموال الذاتية التي تتوفر عليها المجموعة ب13 في المائة، لتصل إلى 28 مليار درهم. وفي السنة الماضية، وزعت المجموعة قروضا بقيمة 219.4 مليار درهم، بزيادة بلغت 19 مليار درهم، قياسا بالمستوى الذي وصلته في 2009، بالمقابل وصل حجم الادخار الذي عبأته المجموعة البنكية إلى 273.3 مليار درهم، بزيادة ب17.6 مليار درهم.