سقط المدرب البولندي الفرنسي هنري كاسبرجاك في الاختبار الأول من مغامرته الثانية مع المنتخب التونسي لكرة القدم، بعد خسارة "نسور قرطاج" أمام مضيفهم الليبيري 0 - 1 يوم السبت في مونروفيا، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية المقررة نهائياتها في الغابون عام 2017. وسجل فرانسيس دي فوركي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 79. وهي الخسارة الأولى أيضا لتونس في التصفيات، بعد فوزها الكبير على جيبوتي 8 - 1 في الجولة الأولى، فتراجعت إلى المركز الثاني برصيد 3 نقاط، مناصفة مع ليبيريا التي حققت الفوز الأول بعد خسارتها أمام توغو 1 - 2 في الجولة الأولى، وانفردت الأخيرة بالصدارة، برصيد 6 نقاط بعد فوزها على مضيفتها جيبوتي 2 - 0 يوم الجمعة في افتتاح المرحلة. وكان الاتحاد التونسي عين كاسبرجاك مدربا لمنتخب بلاده خلفا للبلجيكي جورج ليكنز، الذي ترك منصبه في يونيو الماضي عقب الفوز على جيبوتي، وذلك بحجة عدم دفع مكافآته خلال الأمم الإفريقية مطلع العام في غينيا الاستوائية. وهي المرة الثانية التي يشرف فيها كاسبرجاك (69 عاما) على منتخب تونس، بعد الأولى حين قاده إلى نهائي أمم إفريقيا 1996 وخسر أمام جنوب إفريقيا المضيفة 0 - 2، في أول مشاركة للأخيرة بعد رفع الحظر، الذي كان مفروضا عليها بسبب سياسة التمييز العنصري، أمام 80 ألف متفرج تقدمهم الرئيس الراحل نيلسون مانديلا. وأشرف كاسبرجاك، الذي ساهم في حلول منتخب بلده الأصلي بولندا في المركز الثالث في مونديال 1974 في ألمانيا الغربية، أيضا على منتخبات ساحل العاج والمغرب والسنغال ومالي، التي تركها بعد خروجها من الدور الأول في أمم أفريقيا 2015. وكان الاتحاد التونسي أعلن أواخر يونيو عن إنهاء العلاقة بالتراضي مع ليكنز ، الذي كان عقده يمتد حتى مارس 2016.