أكد عبد اللطيف الجوهري كاتب الفرع المحلي ومدير الحملة الانتخابية بجماعة شفشاون، أن شعارهم المركزي في الانتخابات الجماعية بمدينة شفشاون:»جيل جديد من الشباب لجيل جديد من الإصلاحات»، مضيفا أن اللائحة التي تم تقديمها للانتخابات الجماعية ووكيلها الأخ المناضل العياشي عمور، تضم مناضلين تتوفر فيهم الطاقة والقدرة والمؤهلات المطلوبة لتولي مسؤولية تدبير الشأن المحلي، : «هي مسؤولية صعبة وأمانة في عنق كل من حظي بثقة المناضلات والمناضلين.» . كما شدّد عبداللطيف الجوهري أنهم في الفرع المحلي للحزب يراهنون على انتخابات الجماعات المحلية بشكل كبير، خاصة وأنها تأتي بعد دستور 2011 ، مؤكدا أن الانتخابات بشفشاون من شأنها أن تفرز نخبا مؤهلة وقادرة على خلق فرص التنمية الحقيقية محليا وجهويا، من خلال اعتماد مقاربة تشاركية قائمة على مبدأ الإشراك وتقاسم وجهات النظر بين كافة المناضلات والمناضلين، مضيفا أن هاجسهم الوحيد مصلحة الوطن ومصلحة الحزب. من جهة أخرى كشف الجوهري لجريدة « الاتحاد الاشتراكي» خارطة الطريق لانجاح هذه الاستحقاقات، مع تأكيده أن الحملة الانتخابية التي يخوضها الحزب هي حملة نظيفة، بمعني أنها تتجاوز منطق السب والشتم، تجاه المنافسين من الاحزاب الأخرى، مؤكدا أنها حملة هادفة، أي لها أهداف محددة في الزمن والمكان. وفي ما يلي نص الحوار الذي أجرته جريدة « الاتحاد الاشتراكي» مع عبداللطيف الجوهري: o أول سؤال أطرحه عليك الأخ الأستاذ عبداللطيف الجوهري: هل هذا التوقيت الذي تجرى فيه الانتخابات المحلية والجهوية هو موعد مناسب بالنسبة للأحزاب لكي تحضر لهذه الاستحقاقات الهامة ببلادنا بما يليق بها ؟ n بداية لابد وأن نسجل بكل أسف تذمرنا من اختيار هذا التوقيت لإجراء انتخابات المجالس الجهوية والمحلية، إنه توقيت غير مناسب، لأنه تزامن مع العطلة الصيفية، وبداية الدخول المدرسي، ممّا سيفوت على عدد كبير من الناخبين فرصة المشاركة والإدلاء بأصواتهم، ما سيؤثر كذلك على نسبة المشاركة. وإن دل هذا على شيء إنما يدل على الإرادة المبيتة لهذه الحكومة غايتها ضعف المشاركة للناخبين والتشجيع على العزوف للذهاب إلى صناديق الإقتراع خشية انكشاف حقيقة وزيف ادعاءاتها . إلا أنه وبالرغم من هذه المحاولات اليائسة من طرف من يتوهمون أنهم يدبرون الشأن الوطني، ستظل القوى المؤمنة بالتغيير، صامدة، ومناضلة، من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل نضالاتها، من أجل التغيير واستكمال البناء الديمقراطي والمؤسساتي. وحزبنا أحد أعمدة هذا الرهان منذ تأسيسه وعبر مساره النضالي على امتداد العقود وإلى الآن، فقد ناضل حزبنا ولايزال رغم محاولات التشويش والدسائس التى تحاك ضده من طرف الجهات المعلومة قديمها وحديثها. o بصفتك كاتب الفرع المحلي للحزب بمدينة شفشاون والمسؤول أيضا عن إدارة الحملة الانتخابية، ماهي المعايير والمقاييس التي تم اعتمادها في اختيار اللائحة التي قدمتموها للترشيح في الانتخابات الجماعية؟ n أما بخصوص الإنتخابات المحلية وطريقة الإشتغال وإدارة الحملة الإنتخابية، بطبيعة الحال قررنا في مكتب الفرع المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية؛ ونحن نخوض الحملة الانتخابية للإستحقاقات التي تعرفها بلادنا يوم الجمعة 4 شتنبر 2015 وهي انتخابات ستجرى لأول مرة بشكل متزامن بين المحلية والجهوية وهي بمثابة نقلة نوعية في النظام السياسي المغربي في اتجاه استكمال البناء الديموقراطي والمؤسساتي الذي طالما ناضل من أجله الاتحاد الاشتراكي وقوى الصف الديموقراطي بشكل عام، وبذلك فهي انتخابات نراهن عليها بشكل كبير، خاصة وأنها تأتي بعد دستور 2011 من شأنها أن تفرز نخبا مؤهلة وقادرة على خلق فرص التنمية الحقيقية محليا وجهويا، من اعتماد مقاربة تشاركية قائمة على مبدأ الإشراك وتقاسم وجهات النظر بين كافة المناضلات والمناضلين، هاجسنا الوحيد مصلحة الوطن ومصلحة الحزب. لكن في المقابل لا أخفي عليكم بعض أجواء النقاشات الحادة أحيانا بين المناضلين المتساوين في فرص الترشح لهذه الإستحقاقات والتي تحسم بالإحتكام لقواعد الديموقراطية الداخلية، في انسجام تام مع مقررات المؤتمر الوطني التاسع للحزب، والتى تنص من بين ما تنص عليه، على العمل وفق منطق المؤسسة ونبذ كل أساليب الإرتجال والتجاوز والتحكم في قرارات الأجهزة الحزبية. o أريد أن تحدد بالضبط ماهي المعايير والمقاييس التي تم اعتمادها لاختيار مرشحين لهم كفاءة في تدبير الشأن المحلي ؟ n بخصوص هذه النقطة كان شعارنا المركزي «جيل جديد من الشباب لجيل جديد من الإصلاحات»، ونحن في الاتحاد الاشتراكي وإيمانا منا بان مسألة التدبير ليست حكرا على «زيد أو عمرو» ، بل كل مناضل تتوفر فيه الطاقة والقدرة والمؤهلات المطلوبة لتولي هذه المسؤولية، وهي مسؤولية صعبة وأمانة في عنق كل من حظي بثقة المناضلات والمناضلين لتوليها، مطلوب كذلك الكفاءة والنوعية، خصوصا وأن بلادنا في حاجة الى نخب قادرة على بحث وخلق فرص التنمية، وذلك بالنظر إلى بعض المتطلبات الكثيرة والمشاكل المتراكمة، ممّا يتطلب إيجاد حلول لبعض المشاكل، خاصة بطالة الشباب لما لها من انعكاسات على نفسية هؤلاء وأحيانا يدفعهم الوضع إلى اختيارات بلدنا في غنى عنها. لهذا حاولنا أن نتقدم بمرشحين تتوفر فيهم شروط المرحلة ومن مختلف القطاعات والأجناس والأعمار. o ماهي الخطة التي اعتمدها الحزب بمدينة شفشاون في حملته الانتخابية من أجل تجاوز الأشكال التقليدية السابقة... ثم أيضا من أجل مواكبة التطور الحاصل على مستوى تقنيات التواصل الحديثة والمتطورة؟ n أولا لابد من الإشارة إلى أن الحملة الإنتخابية عملية مركبة ومعقدة، والحديث عنها لا يقل تعقيدا، فبالنظر إلى ما يجب أن تكون عليه والطريقة التي يجب أن تدار بها مازال مجتمعنا وثقافتنا السياسية بعيدة عن هذا الطموح، لكن ما أود الإشارة إليه هو أن حزبنا وفي حدود معينة، حاولنا قدر الإمكان تجاوز الأساليب القديمة المتسمة بالعشوائية والارتجال، إذ حاولنا التركيز على نقط أساسية يمكن أن ألخصها في مايلي: أولا: حملة نظيفة، بمعنى أن تتجاوز منطق السب والشتم، تجاه المنافسين من الاحزاب الاخرى؛ ثانيا: حملة هادفة ، أي لها أهداف محددة في الزمن والمكان؛ ثالثا: حملة تعتمد على تقنيات التواصل الحديثة. لكن ما يلاحظ في هذا الصدد، وما يعاب أكثر على الفاعلين السياسين، هو استئجار بعض العمال المياومين في الحملة الإنتخابية، وإقحام الأطفال الصغار في الصراع السياسي بين الأحزاب، الأمر الذي حاولنا تجاوزه في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عكس ما كنا نلاحظه لدى الخصوم. o يوم الجمعة المقبل هو يوم التصويت، ماهي الرسالة التي تود توجيهها للمواطنين والمواطنات الذين تواصلتم معهم طيلة أيام الحملة الانتخابية؟ n في الحقيقة، هي رسائل متعددة، ولكن الرسالة الوحيدة التي تم التركيز عليها هي التأكيد على المشاركة أولا ، واختيار بكل تمعن وتبصر وموضوعية ، من سيمثل الساكنة في مجالسهم، ومن سيحمي جماعتهم من المفسدين، مع التأكيد على تشجيع المواطنات والمواطنين على فضح كل أساليب النيل من كرامتهم سواء بالمال أو الإغراء أو أي طريقة من الطرق . والرسالة الأساسية هي دعوة الشباب إلى الانخراط والمشاركة بكثافة، لأن مستقبل الوطن في نضج ومشاركة أبنائه في صنع القرار وتحديد الاختيارات.