أعلنت مندوبية الصحة بإقليم ميدلت أنها شخصت تسع حالات يوم الخميس 27 من شهر غشت من العام 2015 من الإصابة بمرض يسمى الجمرة الخبيثة بقصر (دوار) أكدال، أعلى موضع عمراني في المغرب 2700 متر، انتقل إلى المواطنين من البقر، وادعت وزارة الصحة العمومية بأنه جرى التكفل بهولاء. لكن الذي حدث أن هؤلاء استفادوا فقط من أقراص قليلة سلمت لهم مجانا، ولطخت أيديهم بمصل البيتادين ، وأن السكان لم يروا ذلك تكفلا لسبب واحد أنه بعد يومين من التشخصين ارتفع عدد المصابين إلى 15 حالة، ويمكن أن يرتفع العدد مادام المرض معديا، وذو طبيعة وبائية. وإلى حدود كتابة هذا السطور، سُمع مناديا ينادي السكان، في القصر (الدوار)، أن يحضروا أبقارهم للتلقيح صباح يوم السبت 29 من شهر غشت ، وأما علاج الذين مستهم العدوى من بعدُ، فلا خبر عنهم. فلا تحسيس في أوساط السكان لتطمئن قلوبهم أمام هول الانتشار السريع لهذا المرض القاتل، ولا خبر عن الأبقار الهالكة تحت وقع الداء حول ما إذا حصل إحراق جثثها، ولا إشارة عن أي تنبيه يمنع أكل لحومها. فالعلاج الحاصل بدون التحسيس بمخاطر المرض والتنبيه لدرء الخطر، يتشابه فيها الطب مع البيطرة، ويستوي في شأنه الإنسان والحيوان. فهل يتجند أولو الأمر للقضاء على كل خبث ينجر عن تخلف التنمية بالمنطقة، مرض الإنسان والحيوان؟