تسبب انتشار مرض الجمرة الخبيثة بإملشيل في نفوق حوالي 15 رأس من الأبقار وإصابة حوالي 10 أشخاص أصيبوا بأمراض جلدية جراء احتكاكهم بالأبقار. وأكدت وزارة الصحة تشخيص فريق طبي بدائرة إملشيل التابع لإقليم ميدلت، 9 حالات للإصابة بمرض الجمرة الخبيثة الجلدي بسبب الاحتكاك المباشر بأبقار مصابة بهذا الداء. وأوضحت الوزارة أن المصالح الطبية تكفلت بجميع هذه الحالات وتقديم جميع العلاجات الضرورية بواسطة المضادات الحيوية. بالإضافة إلى قيام المصالح الصحية و البيطرية المحلية باتخاذ جميع التدابير لاحتواء انتشار هذا الداء، حسب نص بلاغ للوزارة توصل به " جديد بريس". وأكدت مصادر طبية من المنطقة أن هذه الوضعية الوبائية لا تدعو إلى القلق باعتبار أن مرض الجمرة الخبيثة الجلدي هو مرض تعفني معروف يمكن علاجه والشفاء منه عموما. وفي السياق ذاته، انتقدت مصادر جمعوية من إملشيل في اتصال ل"جديد بريس" أمس تأخر تدخل المصالح البيطرية " التي لم تباشر بعد تدخلها، بالرغم من كون أغلب المصابين هم من قاموا بذبح وسلخ الأبقار التي نفقت بسبب المرض". وتعتبر الجمرة الخبيثة مرض معدى حاد تسببه بكتيريا "عصية الجمرة الخبيثة" "Bacillus anthracis"، حيث تصيب عادة الحيوانات أكلات العشب مثل الماشية والماعز والخراف والجمال، لكن قد تنتقل العدوى إلى الإنسان عندما يتعرض إلى الحيوان المصاب أو أنسجته.