أعلنت مصادر أمنية أنه تم توقيف 32 شخصا من مثيري الشغب الذي وقع مساء أول أمس خلال الاحتجاجات التي نظمت وسط بيروت ضد الحكومة على خلفية "فشلها في معالجة موضوع النفايات" المتراكمة منذ أكثر من شهر في شوارع العاصمة. وقالت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان، في بيان، نقلته أول أمس الاثنين، الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية إن أعمال الشغب التي وقعت ليل أول أمس في وسط بيروت أدت إلى سقوط 99 جريحا من قوى الأمن الداخلي وإصابة عدد من المتظاهرين لم تحدد عددهم، بينما قالت عدد من وسائل الإعلام اللبنانية إن عددهم بلغ 49 متظاهرا. وأضاف البيان أن هذه الأحداث أدت أيضا إلى تضرر عدد كبير من المحال والمطاعم والمباني والمنشآت الطرقية وآليات عسكرية. وأعربت قوى الأمن عن أسفها للأحداث التي رافقت التحرك في بيروت مؤكدة أن مهمتها هي "حماية حق التظاهر السلمي للمواطنين الذين لا يلجؤون إلى استعمال العنف ولا يعتدون على الأملاك العامة والخاصة". من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام لبنانية إن الهدوء بدأ يخيم على وسط بيروت تدريجيا وأن دوريات مشتركة من الأمن والجيش تجوب المناطق التي عرفت الاحتجاجات للاطمئنان على السير العادي للأمور. وفي نفس السياق، أعلنت حملة (طلعت ريحتكم) المنظمة للاحتجاجات، على صفحتها على موقع (فيسبوك)، عن إرجاء التظاهرة التي كانت مقررة مساء أول أمس الاثنين، مع تأكيد المنظمين ان القرار لا يعني انتهاء تحركاتهم. ويأتي قرار الحملة، التي تضم منظمات وناشطين من المجتمع المدني، تأجيل التحرك بعد يومين من التظاهر في وسط بيروت بدعوة منها "احتجاجا على عجز الحكومة عن إيجاد حل جذري لأزمة النفايات المنزلية في بيروت ومحافظة جبل لبنان". ومن جهة أخرى، أعلن وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق ، في لقاء صحفي اليوم، أنه تم التوصل لاتفاق مع ثلاث شركات للعمل على جمع النفايات في بيروت وباقي المناطق اللبنانية.