شهدت العاصمة اللبنانية، أمس الأربعاء، اصطدامات بين قوات الأمن وعشرات المتظاهرين حاولوا الوصول لمقر رئاسة مجلس الوزراء اللبناني وسط العاصمة احتجاجا على خطة الحكومة الرامية إلى إحداث مطارح لحرق وطمر النفايات في مختلف مناطق بيروت مما يهدد صحة المواطنين والبيئة. وذكرت مصادر إعلامية، أن قوات الأمن اعتقلت عددا من المتظاهرين الذين تجمعوا بساحة (رياض الصلح) بعد أن منعتهم من تخطي الأسلاك الشائكة والوصول إلى مقر رئاسة مجلس الوزراء لتشتبك معهم وتدفعهم إلى مكان يبعد عشرات الأمتار عن هذا المقر حيث يواصلون اعتصامهم، مطالبين بالإفراج عن زملائهم.
ويشهد لبنان منذ أكثر من شهر أزمة في جمع النفايات وطمرها في مختلف مناطق بيروت ومحافظة جبل لبنان بشكل يهدد صحة الناس والبيئة وذلك بعد أن تم، في يوليوز الماضي، إغلاق مطرح رئيسي للنفايات جنوببيروت لعدم قدرته على استيعاب المزيد من النفايات.
وكانت الحكومة قد أعلنت عن خطة حددت بموجبها مجموعة أماكن لوضع النفايات لكنه تم تعليق تنفيذ الخطة بسبب رفض أهالي المناطق استقبال نفايات العاصمة بيروت حيث قاموا بمنع دخول أي شاحنة محملة بالنفايات إلى مناطقهم.