في حدود الساعة السادسة والنصف من صباح يوم الأحد 10 ماي 2015، قصدت عناصر أمنية يتقدمهم رئيس الدائرة الأمنية »الأسرة« حي الشباب، حاملة لائحة المبحوث عنهم، توصلت بها الدائرة صادرة عن الادارة العامة، كأول وجهة لها، في انتظار إتمام المهمة كاملة، بعد وصولهم للعنوان الأول، زنقة 48 ياسمينة 2 حي الشباب بعين الشق الدارالبيضاء، وطرقهم باب العنوان المقصود، لم تكن الاستجابة الفورية، كما جاء في محضر الشرطة على لسان والدة الضحية، وهو ما فسر بكون الأم تعمدت ذلك، إلى حين تمكن والدها من الخروج عبر باب خلفي والصعود إلى سطح المنزل، ومنه إلى سطح آخر، علما بأن الضحية كان مبحوثاً عنه من طرف شرطة مدينة برشيد، "من أجل إهمال الأسرة على الصعيد الوطني"، بعد أن وضعت طليقته شكاية في الموضوع المعلومات التي حصلت عليها الجريدة، تؤكد أن أفراد الأمن حين لم يجدوا المبحوث عنه بمنزله، غادروا المكان في اتجاه إتمام المهمة، وهي الوصول إلى عناوين باقي المبحوث عنهم ولائحتهم طويلة، بعد نصف ساعة تقريباً ،وفق المصادر ذاتها ، ورد على الدائرة خبر مفاده أن هناك شخصاً سقط من أعلى منزل، وهو مازال مرمياً على الأرض، لكنه فارق الحياة، ليتضح أنه هو من كانت العناصر الأمنية تبحث عنه . وأكد الحارس الليلي في محضر الشرطة أنه سمع دوي سقوط قوي، ليتأكد من أنه » «الشخص الذي كانت تبحث عنه الشرطة. وأضاف في محضره "أنه ساعة وقوع الحادثة كانت سيارة الأمن قد غادرت المكان " والدة الضحية أكدت في محضر "أنها تعمدت تأخير فتح باب المنزل حتى يتمكن ابنها من مغادرة المنزل من الباب الخلفي، خوفاً عليه من شرطة مدينة برشيد التي كانت تعتقد وابنها أنها هي من تطرق الباب." مصادر مطلعة أكدت للجريدة أن هناك من أراد الركوب على هذه الحادثة واستغلالها في حسابات ضيقة، حيث عمدت مجموعة أشخاص إلى الدفع بأسرة الضحية إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام بحجة أن العناصر الأمنية لا تتوفر على إذن من النيابة العامة، في حين أكدت مصادر من الجهاز الأمني أن الضحية صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية، وأن دائرة الأسرة توصلت بلائحة المبحوث عنهم داخل ترابها، وبالتالي فهي قامت بما هو مطلوب منها، دون أن تدخل في مطاردة الضحية أو تلاحقه.