أكدت يومية الصباح في عددها الصادر الإثنين خبرا تداولته الالسن بالناظور طيلة نهاية الاسبوع الماضي حول إستدعاء محمد زهر الدين (الصورة) المدير الجهوي للديستي (الناظور و الحسيمة) للتحقيق. و أضافت الصباح أن كبار ضباط المديرية العامة لإدارة مراقبة التراب الوطني إستمعوا للعميد الإقليمي زهر الدين السبت الماضي على خلفية إتهامات منسوبة إليه حول سلوكات غير قانونية في تحرياته في ملفات مطلوبين في قضايا التهريب الدولي للمخدرات و الاتجار في الكوكايين بالناظور... و أكدت الصباح أن زهر الدين أستدعي الجمعة الماضية للرباط للإستماع إليه من طرف لجنة تحقيق بمقر المخابرات و بحضور الرجل الثاني في الجهاز. و يأتي الإستماع الى زهر الدين حسب نفس المصدر بخصوص اتهامات وجهت إليه في عدة ملفات بينها ملف عائلة المنصوري و التي اتهمت عناصر يرجح أنها تابعة له بحجز 200 مليون سنتيم و مبالغ أخرى بالعملة الصعبة بالمنزل الذي كان يختبئ به إبن شقيقتهم “وديع” أحد العناصر الأساسية في شبكة إجرامية و عدم تدوينها في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. و أضاف نفس المصدر أن آخر عملية قام بها المدير الجهوي للديستي كانت محاولة إعتقال أحد المبحوث عنهم في إطار ملف ميمون السوسي و هو ما تسبب في وفاة والدة المطلوب قاصدين عملية “خليفة لافيراي” بحي باصو.. هذا و ختمت الصباح ان لا معلومات تسربت لحد الىن عن نتائج التحقيق مع محمد زهر الدين أو ما إذا كان قد تم الغستماع لعناصر أخرى من الجهاز نفسه مرتبطين بالخروقات المشار إليها. هذا و كان «محمد المنصوري» و هو عم رئيس مجلس النواب مصطفى المنصوري قد رفع في وقت سابق دعوى قضائية ضد المسؤول الأول عن إدارة مراقبة التراب الوطني بالناظور وعشرة من عناصره، لاتهامهم باقتحام منزله وزرع الرعب وسط أسرته. في هذا السياق، وجه محمد المنصوري شكاية مباشرة إلى الوكيل العام باستئنافية الناظور طالب فيها بالتحقيق مع مدير إدارة «ديستي» بالمدينة وعشرة من عناصره بشأن اقتحام منزله وتهديد أفراد أسرته. وقال أحد أقارب محمد المنصوري في تصريح ل ” الصباح” إن عناصر من المخابرات كانت مسلحة بمسدسات اقتحمت منزل العائلة، ولما حاول مالك المنزل، وهو رجل مسن، استفسارهم عن سبب اقتحام البيت وهل لهم إذن من النيابة العامة، لم يردوا عليه وتجاهلوه وشرعوا في كسر الأبواب وفتشوا جميع الغرف، وبعد انتهائهم وعدم عثورهم على أي شيء زرعوا الرعب بين أفراد الأسرة. وحسب مصدر مطلع، فإن عناصر المخابرات انتقلت مباشرة بعد مداهمة منزل محمد المنصوري إلى المنازل المجاورة، وقاموا بتفتيشها بحثا عن شخص يسمى «وديع»، وهو أحد أقارب أسرته، وكان مبحوثا عنه في ملف «عصابة مسلحة تقف وراء عمليات سطو وسرقة بالناظور». وقدمت عائلة المنصوري لائحة تتضمن أسماء شهود تابعوا تفاصيل عملية المداهمة ومشاركة مدير «ديستي» بالناظور فيها رفقة عشرة من عناصره. وتتهم المصالح الأمنية «وديع» بالانتماء إلى عصابة مسلحة تتكون من 11 فردا، وتقف وراء تنفيذ عملية السطو على مصرف بشارع الجيش الملكي بالناظور و سرقة مبلغ مالي حدد في 200 مليون سنتيم. وحسب مصدر مطلع، فإن المتهمتن نفذوا هذه العملية يوم 17 غشت الماضي، واستخدموا سلاحا ناريا عبارة عن بندقية جرى حجزها من طرف المصالح الأمنية، كما أصابوا أحد الضحايا بجروح بليغة بعد أن أطلقوا عليه عيارات نارية، قبل أن يجردوه من مبلغ مالي مهم. وضبطت الأجهزة الأمنية لدى المتهمين أسلحة نارية وذخيرة، عبارة عن خراطيش من عيار 16 ملمترا، وأسلحة بيضاء، ومسدس مزيف، وكمية من المخدرات الصلبة، كبارة عن كوكايين وهيروين، وسيارتين وهواتف محمولة، إضافة إلى لوائح أرقام مجموعة من السيارات.