راجت منذ أيّام أنباء عن انتقال "م.ز.د" إلى العاصمة الرباط عقب توصله باستدعاء من لدن مركزية مديرية مراقبة التراب الوطني، إذ أنّ معلومات تنتشر بين المتتبعين لأداء مختلف الأجهزة الأمنية بالنّاظور والرّيف أفادت أنّ هذا الاستدعاء الذي طال كبير الجهاز بالريف قد يكون ذا طابع تحقيقي جرّاء تطوّرات ملفّ "ميمون السُّوسي" وما أحدثه من دينامية أمنية بعد تصريحات هذا الأخير أمام المحقّقين. وتتأرجح المعلومات المتداولة بالنّاظور بخصوص هذا الشأن بين التحقيق العادي والإلحاق بمركز المديرية وكذا التنقيل، إذ يربط بين المسؤولية المتحمّلة من لدن "م.ز.د" على رأس الجهاز الاستخباراتي المدني للمملكة والأداء الذي واكب البحث عن مكان تواجد "ميمون السُّوسي"، إذ يفاد أن أخطاء مهنية رافقت التحريات وجعلت التقارير المرفوعة للمركز تقر بتواجد "السوسي" على التراب البلجيكي، قبل أن يفنّد ذلك بعد إلقاء القبض على هذا الأخير بطنجة. وفي نفس السياق، أطلّت يومية "الصباح"، ضمن عدد يومه الاثنين، بنفس الخبر المتطرق لاستدعاء كبير "الدِّيسْتِيين" بالريف، إذ أفادت أنّ ضبّاطا كبارا استمعوا إلى أقواله بشأن خروقات في التحري ومداهمة منازل مطلوبين بشكل غير قانوني واختفاء محجوزات، إذ تمّ التطرّق إلى ما عرفته قضية "عائلة المنصوري" بالعروي وكذا الوفاة الأخيرة التي نالت من والدة مبحوث عنه عقب تدخل "الديستي" لمداهمة منزل بحي بوشواف بالنّاظور. وأفيد من لدن جريدة "الصباح"، القريبة دوما من مصادر مثل هذه الأخبار الأمنية المركزية، بأنّ نتائج التحقيق المباشر يوم الجمعة الأخير مع "م.ز.د" لم يفصح عنها لحدّ الآن، كما لم يفصح عمّا إذا كان التحقيق قد طال ضبّاطا آخرين بالجهاز الجهوي ل "ديستي" الريف المشتغل من النّاظور.