رفعت المستشارة الاتحادية جميلة جلولي وزميلتها الاستقلالية نعيمة خودي شكاية إلى وكيل الملك بابتدائية عين السبع بالدارالبيضاء. وتأتي هذه الشكاية ضد المستشار المنتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي انهال عليهما بالسب والقذف في الدورة الاستثنائية لجماعة أولاد صالح اقليم النواصر جهة الدارالبيضاء الكبرى يوم الخميس 6 يناير 2011 .وكان هذا المستشار قد وصف المستشارتين بأنهما ناقصتي عقل ودين. وصرح أمام ممثل السلطة المحلية، أن النساء -والخطاب دائما موجه إلى المستشارتين - أن النساء لا يصلحن إلا لقضاء حاجة الرجل بدليل يقول مدعيا جاء في القرآن الكريم »»وانكحوا من النساء ما طاب لكم...« إلى آخر الآية الكريمة.. ولم يقف هذا المستشار عبد المجيد جلول (الذي يبدو أن »لفريخ طار ليه« ) حيث صرح أن المشرع أخطأ حينما لم ينص على ضرورة أن تكون النساء في تسيير الشأن المحلي متساويات عددا مع عدد المستشارين( وهنا القصد واضح) تبعا للسياق الذي تم فيه هذا الحديث المبتذل الذي لايرى في المرأة سوى »وعاء« لتلبية رغبات الرجل الجنسية، وهو ما يمثل ويترجم النظرة الدونية للمرأة المغربية من طرف منتخب من المفروض أن يكون ممثلا للمواطنين، ذكورا وإناثا، ويدافع عن حقوقهم جميعا. ما فاه به المستشار أمام الجميع تجاه هاتين المنتخبتين اعتبرته المتضررتان قذفا للمحصنات، خاصة وأنهما متزوجتان ولهما أبناء. ما حدث خلف ردود فعل قوية خاصة من طرف الجمعيات الحقوقية والنسائية التي رأت في هذه السابقة مسألة تمس كرامة المرأة المغربية التي ناضلت إلى جانب نصفها الآخر من أجل دولة الحق والقانون، ودولة المؤسسات وكذلك من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين، إلا أن ما جرى يفرض على الجميع مجابهة هذا السلوك، وهذا الاعتداء الذي يضرب كل المجهودات التي راكمتها بلادنا، في الصميم. وعلمت الجريدة أن من بين الخطوات الأخرى التي أقدمت عليها المتضررتان هو بسط فصول ماحدث مع عامل إقليم النواصر.