تعود عجلات الدوري الاحترافي إلى الدوران بعد توقفها لثلاثة أسابيع، وهي مساحة زمنية لم ترض عنها بعض الفرق، فيما اعتبرتها فرق أخرى فرصة لاستجماع الأنفاس، وبرمجة معسكرات مغلقة، لذلك ستكون الجولة الخامسة والعشرون مجهراً لتقريب المعالم، لكن الحسم في مصير الأندية ستكشف عنه الدورات القادمة. محطة سانية الرمل التي ستجمع المغرب التطواني والفتح الرباطي ستكون حارقة، اعتباراً لتواجد الفريقين ضمن طابور المقدمة، ورغبتهما في تعزيز الرصيد، وتكافئهما على مستوى العطاء، وهذه العناصر كلها ستجعل من هذه المباراة مناسبة لتقديم أطباق الفرجة، وإن كان المدرب وليد الركراكي يختار الأسلوب الدفاعي، واقتناص الأهداف عن طريق المرتدات، هي مباراة سيلتقي خلالها اللعب الفرجوي مع الصرامة التكتيكية، وستستقطب جماهير غفيرة، وستكون مفتوحة على كل الاحتمالات. فريق النادي القنيطري الذي استبدل المدرب هشام الادريسي بالإطار سمير يعيش سيكون في مهمة صعبة بملعب العبدي، وبالنظر إلى وضعية الكاك فوق خريطة الترتيب (المرتبة 13) برصيد 24 نقطة، فإن الخسارة أمام الدفاع الجديدي تعني الاقتراب أكثر من مخالب النزول. فما هي الوصفة التكتيكية للمدرب الجديد للنادي القنيطري لتفادي الهزيمة، سيما وأن الفريق الدكالي لا يعرف الاستقرار على مستوى النتائج، لكنه يتواجد في وضع آمن؟ فريقان يتواجدان في موقعين غير آمنين، ويتعلق الأمر بفريق نهضة بركان (الرتبة 11) برصيد 26، وشباب الحسيمة (المرتبة 14) برصيد 24 نقطة. ولعل وضعية الفريقين تجعل من هذا النزال محطة سد بامتياز، لذلك فأي نتيجة غير الانتصار بالنسبة لهذا الطرف أو ذاك سيكون تأثيرها سلبياً على مصير الفريق المنهزم، خصوصاً والدوري يعيش على إيقاع الأنفاس الأخيرة. فماذا استفاد طاليب والعامري من مرحلة التوقف؟ وكيف اشتغل المدربان على الجانب الذهني؟ المدرب رشيد الطاوسي يجد نفسه في مواجهة فريق الأمس الجيش الملكي بمدربه الجديد/ القديم سعد دحان، وبالنظر للحساسية المفرطة التي ترخي بظلالها على دكة احتياط الفريقين، واعتباراً للوضعية غير المطمئنة للطرفين، فإن مباراة الجيش ضد الماص ستغلب عليها الصرامة التكتيكية، على اعتبار أن الخسارة ستكون عواقبها وخيمة على مستويات عديدة، سيما وأن الفريقين يتقاسمان نفس المرتبة (العاشرة) ولهما نفس الرصيد (26 نقطة). صاحب الصف الأخير اتحاد الخميسات الذي لا يتعدى رصيده عشرين نقطة سيكون في انتظار حسنية أكادير المنتشي بفوزه على الرجاء، ويراهن الزموريون على هذه المباراة للإبقاء على خيط الأمل في البقاء. لذلك سيكون المدرب جواد الميلاني مطالباً باختيارات تكتيكية هجومية لصنع رهان الفوز، باعتباره الخيار الوحيد، لأنه يعي أن أية نتيجة غير الانتصار تعني وضع القدم الأولى في حظيرة الدرجة الثانية. المطارد المباشر للوداد أولمبيك خريبكة سيرحل إلى آسفي لمنازلة الأولمبيك المحلي، وكله أمل في الحفاظ على موقعه في المرتبة الثانية، مادام مدربه أحمد العجلاني قد صرح في أكثر من محطة، وعلى صفحات أكثر من منبر إعلامي أن فريقه لا قدرة له على التنافس على اللقب، وهي تصريحات يراد منها ربما إبعاد الضغط على اللاعبين، لأن واقع الحال يفيد بأن أولمبيك خريبكة يشكل أحد المنافسين للوداد على درع البطولة. البرنامج: السبت 11 أبريل: الدفاع الجديدي النادي القنيطري: س 14 المغرب التطواني الفتح الرباطي س 14 و 30 د الرجاء البيضاوي الوداد البيضاوي: س 16 و 30 د. نهضة بركان شباب الحسيمة: س 19 الأحد 12 أبريل: الجيش الملكي المغرب الفاسي: س 15 اتحاد الخميسات حسنية أكادير: س 17 و 15 د. أولمبيك آسفي أولمبيك خريبكة: س 19 و 15 د.