استقبلت رئيسة الهيأة العليا، مرفوقة بأعضاء المجلس الأعلى والمدير العام للاتصال السمعي البصري، بمقر الهيأة العليا، يوم الأربعاء فاتح أبريل، فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، محمد عياد المدير العام لنفس الشركة، سليم الشيخ المدير العام لصورياد-القناة الثانية وعباس العزوزي المدير العام لميدي 1 تي في، من أجل جلسة تواصل ونقاش حول موعد بلادنا مع التحول من البث التلفزي التناظري إلى التلفزة الرقمية الأرضية الذي سيحل يوم 17 يونيو 2015 في الساعة الثانية عشرة ليلاً، طبقاً لاتفاقية جنيف 2006 الصادرة عن الاتحاد الدولي للإتصالات والتي تحدد وقف البث التناظري الأرضي على موجة UHF بالمغرب. قبل ذلك، أي يوم الاثنين 30 مارس، تم استقبال عز الدين المنتصر بالله المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات في جلسة مماثلة بمقر الهيأة العليا، حول نفس المسألة. خلال هذين اللقاءين، تقاسم الفاعلون الأربع (متعهدو التلفزة ومقنن الاتصالات السلكية واللاسلكية) مع أعضاء المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري معلومات وتوضيحات حول العُدٌة المهيأة من قبل كل منهم، تخطيطا وتحضيرا، حتى يكونوا في الموعد مع هذه الطفرة التكنولوجية الهامة التي تتطلب العديد من القرارات والإجراءات من طرف جميع الفاعلين المعنيين: على مستوى البنيات التحتية للبث، على مستوى تحسيس وإخبار المستعملين، على مستوى التجهيزات التي ينبغي للأسر أن تقتنيها لاستقبال التلفزة الرقمية الأرضية، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار لظاهرة الالتقائية التكنولوجية وما ينجم عنها من أنماط الاستعمال من طرف المشاهدين (مثل اللجوء إلى الاستهلاك متعدد الشاشات بفضل الربط بالإنترنيت). وقد شمل النقاش أيضا الطلب القوي الذي ستحدثه التلفزة الرقمية الأرضية لدى مختلف شرائح الجمهور المتطلعة لمضامين ذات جودة أفضل وجاذبية أقوى. في سياق استحضار هذه القضايا، اطلع المسؤولون عن المشهد السمعي البصري الوطني، بالمناسبة، على انشغالات الهيأة العليا من منطلق اختصاصاتها ومختلف مستويات ومهام تقنين وحكامة هذا المشهد، ومن زاوية ضمان حقوق المستعملين و ضمان استمرارية الخدمة العمومية، والحق في الولوج المنصف والكوني لكل الجهات وجميع السكان إلى أي مستجد تكنولوجي، مع السهر في نفس الآن على احترام التزامات البلاد على الصعيد الدولي بهذا الشأن. كما تأخذ الهيأة العليا بعين الاعتبار ضرورة ضمان تنمية حديثة وناجعة لاقتصاد المجال السمعي البصري الوطني حسب قواعد المنافسة الشريفة والشفافة والتضامن تعضيد الوسائل، عند الحاجة، من أجل جاذبية أفضل للمضامين التي ستسمح بها التلفزة الرقمية الأرضية للمستعملين المغاربة ابتداءً من 17 يونيو.