وجهت مجموعة من البائعين المتجولين» فراشة» بحي الزهور بفاس، التماسا على شكل عريضة ممهورة بعشرات التوقيعات، لكل من عمدة المدينة وباشا منطقة سايس ورئيس مقاطعة سايس وقائد الملحقة الادارية للزهور. وأكد الملتمسون في رسالتهم أنهم « يعانون من إكراهات عديدة في إيجاد بدائل لنشاطهم التجاري كباعة متجولين» ، مؤكدين على ضرورة تدخل السلطات المحلية المختصة لتسوية مشكلتهم . يشار إلى أن مشكلة الباعة المتجولين الذين تحولوا إلى مستقرين في أماكن حساسة، مشكلة معقدة جدا ، وتتطلب سياسة واضحة المعالم تتظافر فيها كل الجهود ومن كل الأطراف المعنية . من ناحية ثانية، أعرب بيان صادر عن الباعة «المتضررين» من الحملة التي دشنتها السلطات العمومية قبل شهر «عن مباركتهم لقرار السلطة المحلية في تحرير الملك العام ومساعدتها في إنجاح مهمتها»، لكنهم عبروا في ذات الوقت عن خيبة أملهم ، « في بقاء الوضع على حاله ، مع فشل هذه الأخيرة في تحقيق وعودها بإيجاد حل عادل ومنصف ، من خلال تخصيص فضاء خاص بهم يستطيعون من خلاله تسويق بضاعتهم وحفظ كرامتهم دون أي شكل من أشكال المضايقات » . « لكن آمالنا بدأت تتبخر ، وتطلعاتنا أصبحت سرابا ، يضيف البيان ، حيث أن الفضاء الذي تم تخصيصه لنا، يتم توزيع أمكنته على أساس الزبونية والمحسوبية، وليس على أساس الانصاف والاستحقاق، وأن الأشخاص الذين كلفتهم السلطات المحلية بالإشراف على عملية التوزيع ليسوا مؤهلين لهذه المهمة» بحسب البيان ذاته ، «حيث استفاد اثنان منهما بالحصول على أكشاك لكل واحد منهما بمحيط سوق الإخلاص » ...وعبروا عن استغرابهم «من كون سوابق المُستفيدين الأخيرين لم تصل بعد إلى مكاتب السلطة المحلية بفاس» كما طالب الموقعون على الالتماس الموجه للسلطات العمومية بفاس «بالتدخل على أساس وضع معايير الاستحقاق والانصاف وإعطاء الأولوية للقاطنين بمنفلوري» وفق منطوق البيان .