كشف تقرير لوالي ديوان المظالم المرفوع الى جلالة الملك، حول حصيلة نشاط ديوان المظالم خلال سنتي 2008 و 2009 عن شبه غياب لاستجابة الادارات العمومية مع مطالب المشتكين، إذ لم يتعد عدد الشكايات التي تمت الاستجابة لرافعيها نسبة 33 في المائة من مجموع الشكايات المرفوعة. التقرير وضع أيضا وزارة الداخلية والجماعات المحلية على رأس القطاعات المشتكى بها، كما كشف أن المنطقة الشرقية تأتي على رأس المناطق المتظلمة.هكذا إذن، تذهب الاغلبية المطلقة من الشكايات أدراج الرياح أو أدراج الاهمال واللامبالاة من طرف الادارات العمومية، وهو ما يكرس الظلم ويرسخه، وهو الظلم الذي جاء ديوان المظالم أصلا للحد والتخفيف منه. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو:: هل مازالت وزارة الداخلية أما للوزارات لتحظى بكل هذا العدد من شكايات المتظلمين؟ ثم ألا تمارس هذه الوزارة ظلما مزدوجا حينما تظلم، وحينما تتمادى في الظلم حينما تهمل الانصات والانصاف، لمثل هذه الشكايات؟! أما مناطق المغرب الشرقي إذ تتربع على رأس مناطق المغرب ظلما، فالامر يبدو مألوفا ومعروفا لدرجة تسمية ابناء المغرب الشرقي لأنفسهم بأبناء المغرب الشقي!