استضافت مؤسسة «رفائل كامبلاس» الاشتراكية ببرشلونة، ندوة حول مشروع الحكم الذاتي وورش الإصلاحات بالمغرب ، يومي 4 و 5 نونبرالماضي ، شارك فيها قياديون من الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، لتبادل الرؤى وتسليط الضوء على الخطوات الثابتة التي يباشرها المغرب لدمقرطة مؤسساته ، والمسعى الذي يبذله من أجل حل نهائي لقضية وحدته الترابية. بداية تحدث الدكتور المرغدي عن الجهوية في جانبها الاقتصادي والبشري..وربطها بمشروع دمقرطة البلاد وما تم تحقيقه في فترة الانتقال الديمقراطي ، مؤكدا أن مطلب الجهوية مطلب شعبي، وأن المغرب جاد في بلورته وتحقيقه. من جانبه أوضح ألأخ علي بوعبيد دور الحزب في الانتقال الديمقراطي وتكريس ثقافة حقوق الإنسان ، التي تبقى قضايا مبدئية ولا ينبغي خلطها بمسألة الوحدة الترابية . وجاء عرض الأخ علي دومو شاملا ، حيث ذكر بأن الاتحاد الاشتراكي كان سباقا للمطالبة باللامركزية منذ المؤتمر الاستثنائي سنة 1975 ، وتحدث عن تجربة الجهوية المطبقة في المغرب ..والتي هي جهوية نسبية ليخلص إلى أنه في المغرب لايمكن تطبيق النظام الجهوي بشكل عشوائي بدون تحضير جيد، بشريا وماليا، ومراعاة خصوصيات كل جهة .. وعقد مقارنة بين مشروع الحكم الذاتي المطروح ، والجهوية المطبقة في كطالونيا (الشرطة المحلية والمحاكم ..والتسيير والبرلمان والحكومة ...الخ ) ، وأكد على عنصر السيادة الوطنية من خلال العلم والعملة والجيش وحماية التراب والعلاقات الخارجية، كل ذلك في نطاق النظام الملكي .. وشرح علي بوعبيد كيف أن المغرب استرجع أقاليمه الجنوبية بنفس الطريقة التي استرجع بها المنطقة الشمالية وكذلك سيدي يفني وطرفاية في 1969 والصحراء في 1975 ..وشرح الاتفاق الحاصل بين المرحوم الحسن الثاني والمعارضة حول الإصلاحات على المستوى السياسي والاقتصادي ، ومنها النظام الجهوي. ومازال حزب الاتحاد يناضل من أجل مزيد من الإصلاحات ، والعمل على تحقيق دولة الحق والقانون...وهذا عمل تضطلع به كل القوى التقدمية في البلاد والإرادة الملكية تسير في هذا الإتجاه ..وإن كان هناك تعثر أوبطء، فالكل يسعى إلى تحريك الأمور وتصحيح الاختلالات ..