عقدت قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وحزب العدالة والتنمية،اجتماعا ثنائيا،يوم الثلاثاء 27 ابريل 2010 بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي بالرباط. وقد تناول الاجتماع الذي ترأسه كل من عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، وعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية،الوضعية الراهنة في المغرب، وقد وقف الحزبان ،أساسا، عند مظاهر الخلل التي تسم الحياة السياسية والمؤسساتية في بلادنا، كما تبادلا وجهات النظر حول الاجندة الاصلاحية المطروحة بإلحاح من أجل الرفع من القيمة المؤسساتية للعمل السياسي و اعادة الاعتبار له وإنقاذه من كل مظاهر التفسخ والانهيار السلوكي والقيمي التي سجلها الحزبان في العمليات الانتخابية الاخيرة، وما ترتب عنها من استحقاقات مؤسساتية. وإذ يسجل الحزبان القواسم المشتركة في هذا المنحى وتلاقي تحاليلهما بهذا الخصوص ، فهما يعبران عن الرغبة في العمل سويا ، على أساس أرضية وطنية وديموقراطية واضحة ولا رجعة فيها، من أجل المزيد من الاصلاحات السياسية والدستورية والارتقاء بالعمل السياسي إلى مستواه النبيل خدمة للوطن وللمواطنين، ضمن ثوابت البلاد ، و من أجل الالتزام الصادق والمتجرد لمحاربة كل جوانب التدهور والتردي ، كما وقف عليها الحزبان خلال لقائهما، معتزين بالنقاش الصريح والمبدئي بينهما، والذي سيعمل ولا شك على تعزيز الثقة بين الحزبين ويفتح الامال لأبناء الشعب المغربي، في القدرة الجماعية على تطهير العمل السياسي من شوائب التردي، وتقوية مناعة المؤسسات ، باعتماد قواعد لعب متوافق عليها وتحظى باحترام الجميع وانخراطه.