بحث حزبا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة خلال اجتماع لقيادتيهما، اليوم الأربعاء بالرباط، العلاقة بين الحزبين وطبيعة الوضع السياسي الراهن. وسجلت القيادتان، حسب مصادر حزبية، العديد من نقاط الالتقاء بخصوص تحليل الأوضاع العامة في البلاد، وعلى وجه الخصوص الحاجة إلى إعادة الاعتبار إلى الفعل السياسي وتكريس قيم المنافسة النبيلة، وتخليق فضاءات الممارسة السياسية بين جميع مكونات الحقل الحزبي الوطني. وأكدت القيادتان خلال الاجتماع، الذي ترأسه كل من عبد الواحد الراضي الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومحمد الشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، الضرورة الملحة لبناء الثقة والتوجه نحو المستقبل، خدمة لقضايا الشعب المغربي ومستقبله والدفاع عن ثوابته الوطنية وتحصين وحدته الترابية، مما يستوجب الارتقاء بالعلاقة بين الفاعلين السياسيين ودعم وتيرة الإصلاحات واستمرارها من أجل مغرب القرن الواحد والعشرين. كما اتفقت القيادتان خلال الاجتماع، الذي عقد بدعوة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمقر هذا الأخير، على مواصلة التشاور والبحث عن مجالات العمل الميداني المشترك لدعم التوجه الديمقراطي الحداثي والتنموي، استنادا للقيم المشتركة بين الحزبين.