سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المنتتدى الدولي للتنمية البشرية بأكَادير، يشهد تنظيم خمس ورشات موضوعاتية.. ستراوس كان يؤكد بأن الدول النامية هي التي تؤدي فاتورة الأزمة على المستوى المعيشي
تواصلت فعاليات المنتدى العالمي للتنمية البشرية، المنعقد بأكَادير لليوم الثاني، بتنظيم خمس ورشات موضوعاتية . وعرفت الورشات نقاشات عميقة حول الموضوعات المقترحة من لدن المشاركين من المغرب وخارجه في انتظار إصدارالتوصيات المنبثقة عن الورشات. تواصلت فعاليات المنتدى العالمي للتنمية البشرية، المنعقد بأكَادير لليوم الثاني، بتنظيم خمس ورشات موضوعاتية حول»سياسات التنمية البشرية:البرامج المستهدفة والسياسة الشمولية»، و»أسس وقواعد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية»و»مؤشرات قياس التنمية البشرية»و»استعراض نماذج عالمية للمقاربة التشاركية في إطار التنمية البشرية»و»الأنشطة المدرة للدخل والشراكة والإندماج،ودور التنمية البشرية على الأفراد والجماعات». هذا وعرفت الورشات نقاشات عميقة حول الموضوعات المقترحة من لدن المشاركين من المغرب وخارجه في انتظار إصدارالتوصيات المنبثقة عن الورشات الخمس في نهاية هذا المنتدى الدولي الذي احتضنته مدينة اكَادير يومي1و2 نونبر2010، وحضره 1700مشارك من بينهم300 مشارك من آسيا وأروبا وامريكا وإفريقيا والشرق الأوسط،إضافة إلى مشاركة 40 شخصية حكومية أجنبية تتحمل مسؤولية سامية في بلادها. وكان المنتدى الدولي الذي نظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، قد انطلقت فعالياته صباح يوم الإثنين فاتح نونبرالجاري، بتلاوة الرسالة الملكية حول الحدث، واستعراض منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية طوال خمس سنوات على عدة مستويات، وتنظيم ثلاث موائد حول»التنمية البشرية وتوزيع الثروات»و»العلاقة الجدلية بين برامج التنمية البشرية والحفاظ على البيئة»و»دورالجهات المعنية والمتدخلة في محاربة الفقر والهشاشة». وبخصوص ما دار من نقاش في الموائد الثلاث المنظمة في اليوم الأول، التقطت جريدة»الإتحاد الإشتراكي»بعض التصريحات للمشاركين فيها نوردها على الشكل التالي: ٭ مصطفى الباكوري مدير الوكالة المغربية للطاقة الشمسية: «من خلال مداخلات الخبراء والمسؤولين الأجانب المشاركين في هذا المنتدى الدولي،تبين لنا بان لا تنمية مستدامة ولا تنمية بشرية دون أخذ العنصرالبشري بعين الإعتبار،لأن عليه تعتمد التنمية سواء كفاعل أومستهدف. واستخصلنا كذلك أن استراتيجية التنمية البشرية يمكن أن تستفيد كثيرا من الإستراتيجيات المضبوطة والحقيقية لتحقيق تنمية مستدامة،خاصة أن بلادنا ستعرف قفزة في هذا الإطار،بعد إخراج إطار قانوني منكبة عليه الآن الحكومة لتحضيره بحيث سيكون رافعة جديدة للتنمية البشرية التي ستخلق مزيدا من فرص الشغل في إطار تنموي مستدام في التجربة المغربية الجديدة التي تنطلق من2011 إلى2015. نزار البركة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة:«بالنسبة لهذا المؤتمر، فقد أعطى الأولوية في كل السياسات العمومية للتنمية البشرية، وبالتالي عملنا اليوم على المستوى الوطني ينبغي أن يكون وفق رؤية مندمجة وموحدة في سياساتنا العمومية من أجل خدمة المواطن والمواطنة، وتأهيل العنصر البشري المغربي وتأهيل البنيات الإجتماعية للمواطنين، وإعادة الاعتبار للمصعد الاجتماعي لتحقيق الارتقاء المتوخى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأضاف أن المؤتمر» أكد على مدى اهتمام العالم بالتجربة المغربية في ما يتعلق بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي حققت نجاحا كبيرا،وهذا يدفعنا إلى الاستفادة كذلك من التجارب العالمية التي عرضت في هذا المنتدى من أجل المزيد من الحرص على الاستمرار في التكوين والتعليم والتأهيل للأسرة الفقيرة، وخاصة للشباب لتحقيق نفس النجاح في التجربة المقبلة التي ستمتد من2011إلى2015. دومنيك ستراوس- كان «المديرالعام لصندوق النقد الدولي، وبعد أن نوه بالتجربة المغربية التي اعتبرها رائدة في مجال التنمية البشرية وبنتائجها المرضية، تحدث في لقاء صحفي عن ضرورة توزيع الثروات بعدل وتساو، بعد أن لاحظ هناك فوارق شاسعة وهوة عميقة بين الدول من جهة وبين عدة مناطق داخل الدولة الواحدة. ولاحظ كذلك أن الوضعية الإجتماعية والإقتصادية في العشرية الأخيرة تميزت ببقاء أجورالموظفين والعمال ثابتة ومستقرة لاتعرف أية زيادة، مما يكشف عن وجود أزمة عميقة وخفية منذ مدة،وهذا ما يبين أن ما كان يروج له بما يسمى «بالتوزان الإقتصادي « كانت عبارة عن أطروحة مغشوشة،لأن مع تفاقم الأزمة المالية الأخيرة انهار الإقتصاد العالمي،وبقيت الدول النامية هي التي تؤدي فاتورة الأزمة على المستوى المعيشي ، مما يستوجب اليوم توزيع الثروات على الجميع لتعم التنمية البشرية والمستدامة جميع الدول والمناطق. ودعا في الأخير إلى بناء عالم جديد يقوم على تحقيق التوازن بين الطلب والعرض، وبين التوازن الداخلي والخارجي للأسواق،مما سيمكن من خلق طبقات متوسطة داخل المجتمع وإعطاء دينامية اجتماعية لتحقيق التنمية المستدامة بالاعتماد على الطاقة الخضراء.