تبذر الجزائر على ملف الصحراء أموالا طائلة قد تشكل الغلاف الاول في نفقات المال العام لهذا البلد المغاربي، الغني بالبترول والغاز. ففي معاداتها للوحدة الترابية للمغرب، جعلت من التسلح أولوية الأولويات، إذ تعد الصفقات المبرمة مع أسواق السلاح بملايير الدولارات سنويا. وتكفلت بكل أشكال الدعاية المغرضة لأطروحتها الانفصالية، ووفرت الرشاوى لجمعيات أوروبية وخاصة بإسبانيا كي تحمل شارات هذه الاطروحة . وحجزت مقاعد وفنادق وشققا لقيادة البوليساريو وألسنتها كي تردد خطاب قصر المرادية وتتلو كلماته في هذه الندوة أو تلك. لقد جعلت الجزائر من محتجزات تندوف، سجلا تجاريا توظفه في النزاع المفتعل مع المغرب ، تطلب به الدعم من المنظمات الدولية ومن عواصم العالم . وفي حقائبها الدبلوماسية تحمل معها عناصر لتزيف الحقائق وتنشر الاكاذيب وتبث الاباطيل . في مدينة لومون الفرنسية حيث تنظم الجزائرالآن محطة من محطات دعايتها، واجه أساتذة جامعيون وأكاديميون وباحثون فرنسيون هذا التحرك الجزائري بقولهم : «المسرحية جزائرية ، بتمويل جزائري ، لكن المؤسف أن عمدة لومون ساهم فيها بأموال دافعي الضرائب » . وكان كافيا أن يفضح قولهم وتعبئة المغاربة بهذه المدينة والمناطق المجاورة لها، هذه المسرحية الجزائرية . ويصدح صوت الآلاف مع جيل جيلالة الذين نظموا سهرة بالمناسبة : «العيون عيني والساقية الحمرا ليا والواد وادي اسيدي ... » بوتفليقة.