انطلقت صباح يوم أمس بمدينة أكَادير،فعاليات المنتدى الدولي للتنمية البشرية المنظمة تحت الرئاسة السامية لجلالة الملك محمد السادس، بتلاوة الرسالة الملكية التي تلاها وزير الداخلية الطيب الشرقاوي،والتي ركزفيها جلالته على أهمية هذا الحدث الدولي الذي تحتضنه بلادنا التي كانت سباقة إلى اعتماد هذه المبادرة منذ سنة 2005،حيث حققت نتائج ملموسة على أرض الواقع ومكنت من إرساء دينامية متواصلة في المجال الإجتماعي. واستعرضت الرسالة الملكية ما تحقق منذ خمس سنوات من بلورة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ميدانيا من خلال عدة مشاريع تنموية بلغت ما يفوق22ألف مشروع، استفاد منها حوالي5 ملايين شخص،حيث فاق غلافها المالي10مليارات من الدرهم،زيادة على خلق أزيد من3400 نشاط مدرللدخل،و40ألف منصب للشغل،كما عرفت هذه المبادرة دينامية مجتمعية على المستوى المحلي بحيث عرفت مشاركة وانخراط أزيد من 5000جمعية رافقت تلك المشاريع للتنمية البشرية. وفي كلمته التي ألقاها في هذا المنتدى العالمي الذي عرف مشاركة 1700شخصية من بينها 300شخصية أجنبية من إفريقيا وآسيا وأروبا وأمريكا والشرق الأوسط، زيادة على أربعين شخصية تتولى مسؤولية حكومية سامية، أكد والي بنك المغرب عبد اللطيف جواهري أن المبادرة المغربية في التنمية البشرية ارتكزت على نظام القرب والحكامة الجيدة والشفافية.. كعناصرأساسية ثبتت الثقة لدى المواطنين المستفيدين في أنفسهم ومستقبلهم، مما جعل المغرب رائدا على المستوى العربي والإفريقي في تحقيق نتائج كبيرة في التنمية البشرية. كما عرفت الجلسة الافتتاحية عرض شريط وثائقي لشهادات حية عن المستفيدين والمستفيدات من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سواء بمدينة الفنيدق أودريوش أوفاس اوخنيفرة اوكَلميم أوتالوين بإقليم تارودانت وغيرها من المشاريع بالأقاليم وعمالات المملكة. هذا وتتبع المشاركون في هذا المنتدى الدولي في اليوم الأول ثلاث ندوات موضوعاتية:الندوة الأولى تمحورت حول»التنمية البشرية وتوزيع الثروات»ترأسها والي بنك المغرب عبد اللطيف جواهري وشارك فيها كل من دومنيك ستراوس- كان،المدير العام لصندوق النقد الدولي، وصلاح الدين مزوار وزيرالمالية المغربي والسيدة شمشاد اختار نائبة رئيس البنك العالمي المكلفة بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا،والشيخ أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية. وركزت الندوة الثانية التي ترأسها محمد الباكوري رئيس الوكالة المغربية للطاقة الشمسية ، وشارك فيها الوزير الأول البيروفي الأسبق السيد لويس سولاري حول»العلاقة الجدلية بين برامج التنمية البشرية والحفاظ على البيئة». بينما انصبت الندوة الثالثة التي ترأسها محمد برادة وزير المالية السابق،وساهمت فيها فضيلة عمارة كاتبة الدولة الفرنسية المكلفة بسياسة المدينة والسيد يحيى حميدو وزير الدولة وزيرالإدارة الترابية واللامركزية الكاميروني..حول»دورالجهات المعنية بمحاربة الفقر والهشاشة».