كشفت مصادر جزائرية عن التفاصيل السرية لمحاولة اغتيال عبد العزيز بوتفليقة حين كان يقوم بزيارة إلى «باتنة» سنة 2007. هذه العملية التي خططت لها الجماعة السلفية، والتي تم إحباطها من طرف العناصر الامنية الجزائرية في آخر لحظة، مما جعل الرئيس الجزائري ينجو من هذه المحاولة، رغم سقوط 25 ضحية وجرح ما لايقل عن 173 شخصا. اذ تمكنت مصالح البحث والتحريات من تفكيك الشبكة المنفذة لمحاولة الإغتيال خلال ساعات من يوم الحادث بتاريخ 6 شتنبر 2007، وتحديد هوية الانتحاري، مع توقيف 12 شخصا. كما أدت التحقيقات الى تفكيك شبكة من الشبان الذين كانوا بصدد الالتحاق بالجماعات الارهابية، والذين كانت لهم علاقة بأمراء هذا التنظيم منهم الانتحاري (ش . توفيق) المكنى ب «ابو الزناد جيلبيب». وكان التخطيط للقيام باغتيال عبد العزيز بوتفليقة قد بدأ أسابيع فقط قبل زيارة رئيس الجمهورية الى باتنة، حين علمت «كتيبة الموت» بموعدها وتفاصيلها عبر الصحافة ومن المواطنين. اذ بعد ثلاثة أشهر من العفو الرئاسي عن الارهابي الثاني (ز. وليد) بعد ان كان ضمن الجماعة السلفية وبكتيبة الموت منذ سنة 2005، التي كان ايضا ينشط فيها بكنية «ابو خالد» عاود اتصالاته الهاتفية بأمير الكتيبة «علي م» المكنى ب «ابو رواحة»بواسطة المكنى ب «الروج». وكان أمير الموت كما تسميه المصالح الامنية الجزائرية يتابع شخصيا أخبار الزيارة الرئاسية لاغتيال بوتفليقة والوفد المرافق له، حيث تمت متابعة تفاصيل الزيارة ومسارها . وتؤكد معلومات ان مصالح الامن اتخذت كل التدابير لتأمين الزيارة، حيث طوقت المسار والمكان الذي سيزور بوتفليقة ونظرا لهذه الخطة الامنية، تم رصد الانتحاري وكشفه بعد دقيقتين فقط من دخوله المجال الحيوي لمخطط الحماية. وبذلك تكون المصادر الامنية، قد تمكنت من إفشال هذ ه المحاولة التي كانت تروم اغتيال الرئيس الجزائري والوفد المرافق له، والغاية من ذلك هو اغتيال الدولة الجزائرية من خلال رموزها.