لاحظ الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم (ف.د.ش) بالرشيدية سهير سعيد,أن الدخول المدرسي لهذا الموسم مر في جو سلس وبدون تسجيل احتجاجات أو اعتصامات كما كان سائدا في السنوات الثلاث الماضية، وهذا راجع إلى المجهودات التي تبذلها النيابة التعليمية والفر قاء الاجتماعيون. كما أن تغطية جل الأقسام بالأطر التربوية اللازمة في جميع المستويات المدرسية بالإقليم، رغم الخصاص الملحوظ في بعض التخصصات كمادة التربية البدنية و الاجتماعيات وعلوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية. وأشار سعيد كذالك إلى أن الجانب الإداري يعرف خصاصا رغم التعيينات الجديدة المتعلقة بالاقتصاد والملحقين التربويين في بعض المؤسسات. كما أن مشكل النظافة والحراسة بالمؤسسات التعليمية لا زال قائما، ويدعو الجهات المختصة العمل على تدارك الموقف حتى تمر العملية التربوية في ظروف ملائمة. وعن الحركة الانتقالية الاجتماعية التي لم تجر منذ سنة 2007، أوضح بهذا الخصوص الكاتب الإقليمي للنقابة و.ت.بأن هذه الحركة أجريت في غضون الأسبوع الثالث من الشهر الماضي ، وتمخض عنها انطباع ايجابي اجتماعيا نظرا لما أسفرت عنه من نتائج وخاصة التخفيف من المعاناة التي كادت أن تفرق بين الأسر و الأزواج جراء إحداث نيابتين جديدتين بكل من عمالتي تتغير وميدلت. كما أكد على أن نيابة التعليم بالرشيدية بدأت تعرف استقرارا من حيث الموارد البشرية، رغم عدم توفر هذه الأخيرة على مسؤول رسمي معين على رأس مصلحة الموارد البشرية منذ ثلاث سنوات. وأقر المسؤول النقابي بوجود فائض في الموارد البشرية بمدينة الرشيدية خاص بالتعليم الابتدائي، إلا أنه لم يجزم بعدده، خاصة و أن العديد من المصادر تقر بوجود أكثر من ثلاثين أستاذ بالتعليم الابتدائي. يقول في شأنهم الكاتب الإقليمي للنقابة بأن جلهم يتوفر على ملف طبي يجبرهم على التواجد بالقرب من المستشفى، والباقي مقبلون على التقاعد، مضيفا بأن العدد الحقيقي لهؤلاء الموظفين «الأشباح» يبقى بين يدي الإدارة وحدها. من جهة ثانية تعرف العديد من للمؤسسات التعليمية الحضرية والقروية بالإقليم وضعية جد هشة خاصة منها التي تعود إلى الفترة الاستعمارية وباتت تهدد سلامة المتمدرسين, كمثال على ذالك مدرسة بحي أشان بالريصاني التي انهارت بها حجرتين أياما قلائل قبل الدخول المدرسي، وأخرى بمنطقة كلميمة التي شب فيها حريق في نفس الفترة وأتى على حجرتين بالكامل . كما أن هناك مدارس بالمنطقة الحدودية بنيت على الأوراق واستخلص المقاول جميع مستحقاته لكن على أرض الواقع غير موجودة كما صرح أحد البرلمانيين في اجتماع المجلس الجهوي لجهة مكناس تافلالت الذي انعقد بالرشيدية يوم الأربعاء 29 شتنبر الأخير. وقال النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالرشيدية في لقاء صحفي عقد يوم الخميس 6 أكتوبر الجاري بمقر النيابة بأن تفعيل الشق التربوي بات مقبولا في هذه النيابة، وذالك راجع إلى التقسيم الإداري الجديد الذي عرفه الإقليم بخلق عمالتين جديدتين: تنغير وميدلت، وهو تقسيم صائب له آثار ايجابية على الأداء الإداري والتربوي، مضيفا أن الإقليم الذي كانت به 45 جماعة، اليوم يتوفر على 29 فقط الشيء الذي يستجيب إلى تلبية الطلبات الملحة الخاصة بالعملية التربوية. و حول مدرستين جديدتين التي لم يتم فتحهما بداية الموسم الدراسي الحالي وهما مدرسة الرشاد بكلميمة و مدرسة الحي الجامعي بالرشيدية، يقول النائب الإقليمي بأن المدرستين جاهزتان إلا أن مشاكل تعتري المقاول لانعدام الكهرباء لإتمام أشغال تهم تبليط الأقسام فقط ، كما أخبر الحاضرين بخصوص الحجرتين المنهارتين بالريصاني بأن النيابة عملت على كراء غرفتين من إحدى السيدات ب200 درهم للغرفة حتى لا تحرم تلاميذ المدرسة من متابعة الدراسة.