مرت الآن حوالي عشرون سنة على بداية رياح التغيير في المكتب الشريف للفوسفاط المؤسسة الوطنية وخاصة في المجال الاجتماعي، وبهذه المناسبة صرح للجريدة عبد الرحيم لعبايد الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين وعضو المجلس الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل: «كانت للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين (ف . د .ش) الشجاعة والجرأة النقابية في مواجهة إدارة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من أجل الدفاع عن مصالح الشغيلة الفوسفاطية في جل المجالات وخاصة المجال الاجتماعي وعلى رأسها تمليك السكن.. كما كان لها الجرأة في رفض أي اختيار يمس كرامة الفوسفاطي وكرامة عائلته... استطاعت الشغيلة الفوسفاطية بقيادة النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين (ف . د .ش) أن تحقق مكاسب مادية واجتماعية كبيرة وذلك بفضل النضالات التاريخية في مختلف المراكز العمالية وخاصة بمركز خريبكة، من إضرابات واعتصامات وخاصة اعتصام وإضراب عمال الدرجة الصغيرة أو ما يسمى ب «العطاشة» لأكثر من ثلاثة أشهر وإضرابات «الغار» ومعارك الأطر والأعوان منذ السبعينات إلى نهاية القرن العشرين ... والتي نجم عنها توقيفات واعتقالات ومحاكمات ونفي ووفيات... منهم من لم يستفد ومنهم من تقاعد بأجر زهيد... لكن مع بداية التسعينات ، غيرت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من سياستها الاجتماعية والتدبيرية وذلك راجع لهامش الحريات. الذي بدأ يتسع بفضل نضالات الأحزاب الوطنية وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ... وبدأ المكتب الشريف للفوسفاط في سن سياسة تمليك السكن للشغيلة الفوسفاطية مرت الآن حوالي عشرون سنة على بداية رياح التغيير في هذه المؤسسة الوطنية وخاصة في المجال الاجتماعي، وبهذه المناسبة صرح للجريدة عيد الرحيم لعبايد الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين وعضو المجلس الوطني للفيدرالية الديمقراطية للشغل: «كانت للنقابة الديمقراطية للفوسفاطيين (ف . د .ش) الشجاعة والجرأة النقابية في مواجهة إدارة مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من أجل الدفاع عن مصالح الشغيلة الفوسفاطية في جل المجالات وخاصة المجال الاجتماعي وعلى رأسها تمليك السكن.. كما كان لها الجرأة في رفض أي اختيار يمس كرامة الفوسفاطي وكرامة عائلته... بعد الإضرابات البطولية منها إضرابات 1992 رضخت الإدارة وملكت الدور للعمال بمدينة خريبكة والقرى المنجمية (بولنوار ، بوجنيبة ، حطان ووادي زم) وأضاف الأخ لعبايد أن إضرابات 1995 جعلت المجموعة تفوت الدور مرة ثانية للعمال والأطر بحي «المنبت» والحي الجديد بالبيوت.. بعد عشر سنوات وبعد احتجاجات 2003 و 2004 استفادت الأطر هي الأخرى من تمليك السكن ولأول مرة في الحي الأروبي «حي الفيلاج» بالجهة الغربية والجهة الشرقية ... وهي قفزة نوعية وأضاف الكاتب العام أن حوار 2007 مع الإدارة من خلال الميثاق الموقع مع النقابات استفاد ما تبقى من الأطر وعددهم 77 بالجهة الشمالية الغربية ... وفي حوار 2008 تم تخصيص أكثر من 500 بقعة وشقة للعمال والأطر في تجزئة سكنية «الهناء» والتي نطالب في شأنها من الإدارة تحديد الأثمان وتحديد تاريخ التسليم للمستفيدين وفي حوار 2008 دائما اقترحت نقابتنا تخصيص تجزئة سكنية ثالثة «بدر» تضم أكثر من 300 بقعة اقتصادية (سفلى + 2 طوابق) لفائدة الفوسفاطيين ونطالب من هذا المنبر الإعلامي من الإدارة بالإسراع في تعيين البقع للمستفيدين على غرار «الهناء» وتحديد الأثمان وتاريخ التسليم... وفي نفس الحوار اقترحت الإدارة بناء عمارات سكنية بشارع الجزائر في إطار السكن الاجتماعي المشترك ورفضت النقابة تفويت السكن الفردي(garçonnière ) للفوسفاطيين المتزوجين ... هذه الدور التي لم تصدر فيها الإدارة أية مذكرة خاصة بالتمليك بل كانت دائما دورا للعزاب.إن موقفنا من هذه الدور كان واضحا و كان حوالي 26 عاملا يطالبون بتمليكها لهم ، وتفهموا موقف النقابة واستفاد منهم 14 عاملا من الهناء وبقي 12 سيستفيدون من بقع «بدر» في القريب العاجل .... وبالتالي تكون النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين (ف.د.ش) قد حققت مشروعها الاجتماعي الذي استجابت له الإدارة بعد سنوات من النضال ... واختتم الأخ عبد الرحيم العبايد كلمته أن مصلحة الفوسفاطيين والفوسفاطيات الذين بنوا النقابة فوق كل المصالح وبدون مزايدات انتخابية او نفعية ودون الزج بهم وبعائلاتهم في مستنقعات لا تليق ومستوى تضحيات المؤسسين وإن الإدارة قامت بهدم دور آيلة للسقوط وستبنى فوقها مشاريع اجتماعية سيستفيد منها الشغيلة الفوسفاطية و إن الذين يعارضون هذه المشاريع لهم أغراض وخلفيات لا علاقة لها بالعمل الجمعوي ولا النقابي.