تم التوقيع أخيرا على ميثاق الحوار الاجتماعي للمكتب الشريف للفوسفاط برئاسة مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجموعة، بحضور أعضاء اللجنة التنفيذية للمكتب والأمناء العامين للنقابات الأكثر تمثيلا على مستوى المجموعة (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل/ النقابة الوطنية لعمالة الفوسفاط الفيدرالية الديمقراطية للشغل/ النقابة الديمقراطية للفوسفاطيين الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب/ الجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط الاتحاد العام للشغالين بالمغرب/ النقابة الوطنية للفوسفاط). وأشار مصطفى التراب إلى أن المجموعة تسعى،في إطار ازدهار مواردها البشرية، الى تطوير الحقوق المكتسبة للموظفين مواكبة مع التطورات المستقبلية للمكتب الشريف للفوسفاط، مذكرا بالتحولات التنموية التي تهم حاليا القطب الصناعي للمجموعة ، ومشيدا بروح المسؤولية والإخلاص الذي أبداه الفرقاء الاجتماعيون. وأكد الأمناء العامون للنقابات أن ميثاق الحوار الاجتماعي يوفر الظروف الملائمة للاستقرار والتنمية الاجتماعية المستدامة. وأضافوا أن مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط تقوم الآن ببناء نموذج مبتكر في ما يخص الحوار الاجتماعي وتدبير العلاقات الإدارية مع وموظفيها والفرقاء الاجتماعيين، مبرزين رمزية التوقيع على هذا الميثاق عشية عيد الشغل. وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن ميثاق الحوار الاجتماعي للمجموعة، هو الثاني من نوعه بعد ذلك الموقع عليه في عام 2005، وقد تم صياغة هذا الميثاق حول بنية شاملة ومتماسكة تتضمن جميع المؤسسات التي تمثل الموظفين سواء على المستوى المحلي والمركزي، ويقوم الميثاق على مبدأ توافق الآراء بين النقابات الموقعة، الأمر الذي يعني عمليا، إقامة مركزية نقابية مشتركة. ويعد هذا الميثاق بمثابة أداة حديثة لتدبير العلاقات الإدارية داخل المجمع الشريف للفوسفاط. ويعتبر المكتب الشريف للفوسفاط مجموعة رائدة على الصعيد العالمي في سوق الفوسفاط ومشتقاته، وله حضور في القارات الخمس، ويتوفر على أهم مخزون للفوسفاط في العالم. كما راكم خبرة 90 سنة في ميدان المناجم و 45 سنة في ميدان الكيمياء، وهو ما مكنه من عرض تشكيلة واسعة من الصخور لمختلف أنواع الاستعمالات. ويعتبر المكتب الشريف للفوسفاط أول مصدري الفوسفاط والحامض الفوسفوري في العالم وأحد أهم مصدري الأسمدة الفوسفاطية. كما أنه يلعب دورا أساسيا في الجهات التي تتواجد بها، ويوفر ما يناهز 18000 منصب شغل مباشر.