تم التوقيع في بن جرير على ميثاق الحوار الاجتماعي للمجمع الشريف للفوسفاط برئاسة مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجموعة، بحضور الأمناء العامين للنقابات الأكثر تمثيلا على مستوى المجموعة، وهي الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد العام للشغالين بالمغرب. الميثاق الجديد تم توقيعه يوم السبت الماضي، الذي صادف اليوم العالمي لعيد الشغل الأممي، يعد الثاني من نوعه بعد ذلك الموقيع عليه سنة ,2005 وقال مصطفى التراب في بلاغ للمجمع إن التوقيع على الميثاق يندرج في إطار النهوض بالموارد البشرية للمجموعة، مضيفا أن هذه الأخيرة تطمح الى تعزيز مكتسبات العاملين بها. وقال بوشتى الدرمي، عضو المكتب الوطني للاتحاد الوطني للشغل، إن الصيغة المتفق عليها بين المركزيات النقابية الأربع والمجمع الشريف للفوسفاط تعد جد متميزة، فهي تقضي بإحداث لجنة نقابية مركزية، تناضل من أجل ملف نقابي واحد، وبذلك فالاتفاق يؤكد الدرمي يلزم النقابات والإدارة بالمفاوضات الجماعية وبالاتفاق الجماعي، وأبرز أن اللجنة توجد على الصعيد المركزي فقط، فحل المشاكل بين النقابات والمجمع سيتم على الصعيد المركزي بالرغم من التوجه الحالي للمجمع نحو إقرار اللامركزية في التدبير.وأكد بلاغ المجمع أن صياغة هذا الميثاق تمت حول بنية شاملة ومتماسكة تتضمن جميع المؤسسات التي تمثل الموظفين، سواء على المستوى المحلي أوالمركزي. و يقوم الميثاق على مبدأ توافق الآراء بين النقابات الموقعة، الأمر الذي يعني عمليا إقامة مركزية نقابية مشتركة. ويعد هذا الميثاق بمثابة أداة حديثة لتدبير العلاقات الإدارية داخل المجمع الشريف للفوسفاط. يذكر أن النقابات والمجمع كانا قد توصلا في يناير الماضي إلى بروتوكول اتفاق يتعلق بتحسين الوضعية المادية للعاملين والتقاعد والمكافأة عن المردودية والترقية الداخلية وتحسين نظام التغطية الصحية. وفي فاتح يناير من السنة الحالية تم الرفع من الأجر المهني بنسبة 10 في المائة والتعويض عن السكن ب450 درهما مع أثر رجعي لهذين الإجراءين يبتدئ من فاتح أكتوبر الماضي لفائدة المستخدمين العاملين.