يحل الدخول المدرسي الجديد 2010/2011 الذي اختير له وللسنة الثانية على التوالي شعار: ‹›جميعا من أجل مدرسة النجاح›› بما يحمله من دلالات تربوية، وقد أصبحت تتبلور معالم الاختيارات والتوجهات التي سطرها البرنامج الاستعجالي 2009-2012 الذي يدخل تفعيله مع هذا الموسم الدراسي سنته الثانية في أفق التأهيل الشامل للمدرسة الوطنية، تنفيذا للإرادة الملكية السامية الهادفة إلى النهوض بالشأن التعليمي ببلادنا من خلال إنتاج منظومة تربوية تتميز بالجودة والفعالية والمردودية والتفاعل الإيجابي مع مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية انسجاما مع التوجهات العامة للميثاق الوطني للتربية والتكوين. كما يأتي الدخول المدرسي الحالي في سياق جملة من المستجدات التربوية والبيداغوجية والإدارية، إذ يأتي والمؤسسات التعليمية الابتدائية تستقبل الفوج الثاني من ‹›جيل مدرسة النجاح›› هذا الجيل الذي انطلق السنة الماضية مع الشروع الفعلي في تنزيل البرنامج الاستعجالي، والذي يرمي إلى إعطاء نفس جديد للوضعية الحالية التي تطبع التعليم الابتدائي نحو أفق جديد يوفر شروط الاحتفاظ والنجاح لجميع المتعلمين بدون استثناء من السنة الأولى إلى غاية الحصول على البكالوريا. كما تعرف المبادرة الملكية السامية «مليون محفظة» مع الدخول المدرسي الحالي محطتها الثالثة والتي ساهمت إلى حد بعيد في تعميم التمدرس وتوفير شروطه الاجتماعية الملائمة، وفي التقليص من حدة ظاهرة الهدر المدرسي. من هذا المنطلق وانسجاما مع التوجهات العامة للبرنامج الاستعجالي، وتعزيزا للمكتسبات التي تم تحقيقها خلال الموسم الدراسي الماضي، اتخذت النيابة في التحضير للدخول التربوي الحالي 2010/2011 جملة من التدابير والإجراءات الكفيلة بانطلاق السنة الدراسية في أحسن الظروف، وخاصة ما يتعلق بتوفير الموارد البشرية الضرورية، واتخاذ الترتيبات المتعلقة بضمان انطلاق الإطعام والنقل المدرسي وفتح الداخليات، وتأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية، وكذا التدابير الضرورية من أجل تمكين التلميذات والتلاميذ من الكتب واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية ‹› مليون محفظة››. هذا وقد شهدت الفترة الممتدة من 24 غشت 2010 إلى 15 شتنبر الجاري وضع اللمسات الأخيرة لكل العمليات والترتيبات المواكبة لانطلاق الموسم الدراسي.